متابعات – الراي السوداني – أعلن الدكتور كامل إدريس عن تشكيل حكومة جديدة أطلق عليها اسم “حكومة الأمل”، واضعاً شروطاً واضحة للانضمام إليها، من أبرزها أن يكون المرشح سوداني الجنسية دون تمييز في العرق أو الدين، وألا يكون منتمياً لأي حزب سياسي. كما اشترط توفر القيم الجوهرية، والمهارات القيادية، إلى جانب الكفاءة والخبرة الفنية العالية في مجال التخصص.
تضم الحكومة الجديدة 22 وزارة تشمل الدفاع، الداخلية، الموارد البشرية والرعاية الاجتماعية، التحول الرقمي والاتصالات، المالية، الزراعة والري، الثروة الحيوانية والسمكية، المعادن، الطاقة، التعليم العام والتربية الوطنية، التعليم العالي والبحث العلمي، الصحة، البيئة، الحكم الاتحادي والتنمية الريفية، الشباب والرياضة، الخارجية والتعاون الدولي، الصناعة، البنى التحتية والنقل، الثقافة والإعلام والسياحة، العدل، الشؤون الدينية والأوقاف، إضافة إلى شؤون مجلس الوزراء.
أوضح رئيس الوزراء أن هذه الحكومة جاءت لمعالجة أبرز المشكلات التي تعاني منها البلاد، وعلى رأسها غياب الشخص المناسب في المكان المناسب، انتشار الفساد، وصعوبة قبول الآخر. وأكد أن الحكومة ستسعى جاهدة لتجاوز هذه التحديات بمنهج جديد يعزز النزاهة ويحقق العدالة.
من أبرز المبادرات التي أعلن عنها إنشاء هيئة للنزاهة والشفافية لمكافحة الفساد، والمجلس القومي للتخطيط، والجهاز القومي للاستثمار. وشدد على أن التعيينات ستكون عادلة ومستقلة، بعيداً عن المحاصصات السياسية، وأنه سيحتفظ بحق اختيار الوزراء بنفسه من بين الكفاءات المستقلة.
أشار إدريس إلى أن شعار الحكومة هو “الأمل”، ورسالتها تتمثل في تحقيق الأمن والعيش الكريم لكل سوداني، بينما تقوم رؤيتها على نقل السودان إلى مصاف الدول المتقدمة. وبيّن أن القيم الأساسية التي ترتكز عليها الحكومة تشمل الصدق، الأمانة، العدل، الشفافية، والتسامح.
وأكد أن طريقة التفكير التي ستتبناها الحكومة ستكون استراتيجية مبنية على وضوح الرسالة والرؤية، مصحوبة بخطة عمل محددة وتنفيذ دقيق. وسيتبع منهاج العمل طابعاً علمياً ومهنياً وجماعياً، وفق معايير نجاح وضوابط قياس دقيقة.
وصف الحكومة بأنها الأولى في تاريخ السودان التي تجمع بين الكفاءة التكنوقراطية وعدم الانتماء الحزبي، حيث سيعتمد تكوينها على أصحاب الخبرات والمعرفة المتخصصة، من دون تأثير الانتماءات السياسية، لتكون معبّرة عن تطلعات الأغلبية الصامتة.
وختم رئيس الوزراء حديثه بالتأكيد على أن هذه الحكومة ستكون متواضعة في إنفاقها، تتجنب التبذير، وتعمل في الوقت ذاته على تحقيق الرفاه الاقتصادي وتحسين مستوى المعيشة للشعب السوداني، انطلاقاً من عهد أخلاقي يرتكز على الصدق والأمانة والعدل.