بينهم سودانيون…العثور على جثـ..ـامين 10 مهاجرين غير شرعيين على شواطئ مصرية

متابعات – الراي السوداني  –  عثرت السلطات المصرية على جثامين عشرة أشخاص يُشتبه في أنهم مهاجرون غير شرعيين، وذلك على شاطئ منطقة العزيزية، غرب مدينة براني بمحافظة مطروح، ثاني أيام عيد الأضحى.

وأفادت مصادر طبية أن الضحايا شملوا ثمانية مواطنين مصريين من محافظة أسيوط، إضافة إلى ليبي وسوداني. وتم نقل الجثامين إلى مستشفى مطروح العام، حيث وُضعت تحت تصرف النيابة العامة لاستكمال التحقيقات والتعرف الدقيق على الهويات.

وأوضحت التحقيقات الأولية أن القارب الذي كان يقل الضحايا انطلق من أحد الشواطئ الواقعة بين منطقتي مساعد ودرنة شرق ليبيا، وهي مناطق تشهد نشاطاً مكثفاً لعصابات تهريب البشر. ورجحت المصادر أن تكون الحادثة ناجمة عن استخدام مركب غير صالح للإبحار لمسافات طويلة، في ظل تجاهل معايير السلامة.

وأكدت المصادر أن الجهات الطبية أبلغت الأجهزة الأمنية فور العثور على الجثث، وتم تشكيل فرق بحث وتحقيق بالتنسيق مع مديرية الصحة لتحديد أسباب الوفاة والتوقيت التقريبي لحالات الغرق.

ودعت محافظة مطروح إلى تكثيف حملات التوعية في المحافظات التي تُعد من أكثر المناطق المصدِّرة للهجرة غير الشرعية، وعلى رأسها محافظة أسيوط، وذلك لتحذير الشباب من المخاطر الكبيرة المرتبطة بهذه الرحلات.

وتُعد الهجرة غير الشرعية عبر البحر المتوسط من أخطر طرق الهجرة، حيث يعتمد المهاجرون على قوارب غير آمنة ويقعون فريسة لعصابات الاتجار بالبشر. وتشمل المسارات الرئيسة للهجرة عبر المتوسط ثلاثة طرق: المسار الأوسط (من شمال إفريقيا إلى إيطاليا ومالطا)، المسار الغربي (من المغرب والجزائر إلى إسبانيا)، والمسار الشرقي (من تركيا إلى اليونان). وتؤدي هذه الرحلات في كثير من الأحيان إلى مآسٍ إنسانية نتيجة القوارب المتهالكة، والازدحام الشديد، ونقص عمليات الإنقاذ.

وتواصل السلطات المصرية جهودها لمكافحة هذه الظاهرة من خلال تعزيز الرقابة على السواحل، وتشديد العقوبات على المهربين، وتنفيذ حملات توعية، إلا أن التحديات ما تزال قائمة في ظل الإقبال المستمر على الهجرة بحثًا عن فرص حياة أفضل.