رئيس الوزراء السوداني يُعلن تحقيقًا عاجلًا لمحاسبة المقصرين

متابعات – الراي السوداني  –  رئيس الوزراء السوداني، كامل إدريس، يوجه بتشكيل لجنة تحقيق لمحاسبة كل مقصر في قضية معاناة الحجاج السودانيين، مع الإعلان عن نتائج التحقيق في القريب العاجل بإذن الله.

وفي تصريح صحفي، أعرب كامل إدريس عن حزنه العميق لما شاهده من مشاهد مؤلمة تظهر معاناة بعض الحجاج السودانيين الذين تعرضوا لظروف لا تليق بكرامتهم، بعد أن دفعوا أموالهم لأداء فريضة الحج، فبدلاً من أن يحظوا بالرعاية والاحترام، وجدوا أنفسهم يعاملون بطريقة مهينة لا تليق بحرمة الإنسان ولا بحرمة بيت الله الحرام.

وأشار إلى أن الحاج لا يسعى للسياحة أو الترفيه، بل يؤدي ركناً أساسياً من أركان الإسلام، ولذا يجب أن يُكرم في رحلته، لا أن يُهين أو يُترك ينام على الأرض أو يُعامل بطريقة تنقص من حقوقه الإنسانية.

وأكد رئيس الوزراء رفضه التام لما حدث، مؤكدًا أن هذه المعاملة لا تمثل قيم الشعب السوداني ولا الجهود المبذولة لخدمة الحجاج، مشددًا على أن كل حاج له الحق في الحصول على الرعاية والخدمات التي دفع ثمنها، بل ويستحق الأفضل منها.

وتعهد كامل إدريس بتوفير أفضل الخدمات للحجاج في المواسم المقبلة، مشيرًا إلى أنه سيتابع الملف بشكل مباشر مع الجهات المعنية لضمان عدم تكرار مثل هذه الإهانات.

وقال بوضوح: «لن أتسامح مع أي فساد أو تقصير في حقوق المواطنين، وسأراقب كل التفاصيل بنفسي. وكل من يحاول التقصير سيجدني أمامه، لأن خدمة الناس أمانة في أعناقنا جميعًا، ولن أسمح لأحد بالعبث بها. تكريم الحاج هو واجب شرعي قبل أن يكون مسؤولية إدارية.»