الخيرات تحت المجهر.. التخطيط العمراني بالسودان يكشف خفايا التعديات

متابعات –  الراي السوداني  –  أوضحت وزارة التخطيط العمراني بولاية الخرطوم أن ما يتم تداوله بشأن إزالة منازل المواطنين في منطقة الخيرات بشرق النيل، يندرج ضمن محاولات لتأجيج الرأي العام وتحريض السكان بدوافع لا تمتّ بصلة لحقيقة الأمر. وبيّنت الوزارة أنها تعمل وفقاً للقوانين المنظمة لعملية تخصيص الأراضي والحيازة عليها.

وأشارت إلى أن قرية الخيرات نشأت داخل مخطط الفاتح بشرق النيل، وهو مخصص لمواطنين عبر الخطة الإسكانية الرسمية. إلا أن البعض أقدم على التعدي على هذا المخطط والسكن فيه دون أي مستندات قانونية، مما أدى إلى نشوء أوضاع عشوائية.

وأكدت الوزارة أن جهات وصفتها بمافيا الأراضي تورطت في بيع أراضٍ داخل هذا المخطط لمواطنين بسطاء لا يعلمون أن هذه الأراضي مسجلة بالفعل باسم ملاك آخرين بموجب شهادات بحث رسمية صادرة من الجهات المختصة.

وأضافت أن الملاك الأصليين تقدموا بعدة شكاوى للسلطات بشأن عجزهم عن استلام أراضيهم نتيجة التعديات، حيث واجهوا مقاومة من قِبل السكان الذين استقروا بشكل غير قانوني ورفضوا السماح لهم بالبناء أو الانتفاع بأراضيهم.

وأفادت الوزارة بأنها، وانطلاقاً من مسؤوليتها في حماية الحقوق وتنظيم السكن، قامت بإنذار المخالفين ومنحتهم مهلة كافية لتوفيق أوضاعهم، كما اتخذت جميع الإجراءات القانونية اللازمة قبل تنفيذ الإزالة.

وشددت في ختام بيانها على ضرورة التزام المواطنين بالإجراءات الرسمية في الحصول على الأراضي، محذرة من العواقب القانونية للتعدي على أملاك الدولة أو الأفراد خارج الأطر المعتمدة.