بسبب متحرك الصياد.. انقسام غير متوقّع داخل المسيرية
انقسام غير متوقّع داخل المسيرية
متابعات – الراي السوداني
تشهد قبيلة المسيرية في غرب كردفان حالة انقسام داخلي غير مسبوق حول كيفية التعامل مع تقدّم متحرك الصياد التابع لـ الجيش السوداني في الإقليم، في وقت تسعى فيه مليشيا الدعم السريع لحشد التأييد ودفع أبناء القبيلة للقتال.
ووفق مصادر مطلعة، يدفع ناظر قبيلة المسيرية وعدد من القادة نحو عدم مواجهة الدولة، محذرين من أن نقل الحرب إلى ديارهم سيهدد حياة السكان والبُنى التحتية الحيوية، وعلى رأسها حقول النفط.
في المقابل، تضغط مجموعة موالية للدعم السريع مطالبة بطرد الجيش السوداني من بابنوسة وحقل هجليج، ما يُفاقم حالة الانقسام بين القيادات والشباب.
يُذكر أن الناظر مختار بابو نمر وقيادات أخرى سبق أن وجهوا خطابًا لقائد الدعم السريع العام الماضي، أعربوا فيه عن رفضهم القاطع لإقحام مناطقهم في الصراع، مشددين على أن سقوط قيادة الجيش في الإقليم سيجعل المنطقة مكشوفة أمام الاختراقات الحدودية.
من جهتها، ذكرت تقارير أن مليشيا الدعم السريع نقلت مؤخرًا عشرات المعتقلين من غرب كردفان إلى نيالا، التي تحولت إلى مركز عمليات ميدانية.
أما على صعيد الحشد، فقد أكد نائب رئيس تنسيقية قبائل المسيرية أن محاولات الاستنفار الأخيرة فشلت، في ظل موجة رفض قوية من جانب القيادات الأهلية والشباب للانخراط في معسكرات التجنيد.
ويرى مراقبون أن التصدّع الحاصل داخل المسيرية قد يكون مؤشرًا لتحولات أعمق قادمة في مشهد غرب كردفان، في وقت تزداد فيه ضبابية المشهد العسكري والسياسي في المنطقة.