متابعات-الراي السوداني- في تطور لافت على الساحة الميدانية بغرب السودان، تمكنت القوات المسلحة السودانية والقوات المشتركة إلى جانب المقاومة الشعبية من توجيه ضربة قاصمة لمليشيا الدعم السريع صباح اليوم بمدينة الخوي، حيث تكبّد العدو خسائر فادحة في الأرواح والعتاد، وأجبر على الانسحاب شرقيًا نحو منطقة مُركب الواقعة على طريق النهود.
وبحسب مصادر ميدانية موثوقة، فقد نجحت القوات السودانية خلال الساعات الأولى من صباح اليوم في تنفيذ عملية هجومية دقيقة ومباغتة بعد التصدي للهجوم، استهدفت خلالها مراكز القيادة والسيطرة التابعة للمليشيا ، وأسفرت عن تدمير ثلاث عربات متقدمة تستخدم في عمليات القيادة والتشويش الإلكتروني، إلى جانب عدد من العربات القتالية المدرعة التي كانت تتمركز على مشارف المدينة.
وأكدت المصادر أن الضربة الجوية والأرضية الدقيقة أدت إلى مقتل قائد القوة المهاجمة في بداية العملية، مما تسبب في ارتباك واسع داخل صفوف المليشيا وساهم في تسريع عملية انهيارهم الميداني وتراجعهم شرقًا تحت ضغط النيران الكثيف والهجمات المتواصلة.
وتعد هذه العملية واحدة من أبرز النجاحات العسكرية التي تُسجل في معارك الإقليم خلال الأيام الأخيرة، حيث استخدمت فيها وحدات الجيش أساليب تنسيق متقدمة، مستفيدة من المعلومات الاستخباراتية الدقيقة والدعم الشعبي على الأرض.
وأوضح مراقبون أن تدمير منظومة التشويش الخاصة بالمليشيا شكل نقطة تحول في سير المعركة، حيث أتاح ذلك للقوات السودانية استعادة السيطرة الكاملة على الاتصالات والتنسيق الناري، مما سرّع من عملية الحسم الميداني ودفع العدو إلى الانسحاب في حالة من الفوضى والارتباك.
ويُتوقع أن تواصل القوات المسلحة عملياتها التمشيطية خلال الساعات المقبلة في محيط الخوي ومناطق شرق النهود، في إطار خطة أوسع لتأمين المدن الاستراتيجية وكسر شوكة المليشيا في ولايات كردفان ودارفور.