متابعات-الراي السوداني-أكد العقيد أحمد حسين مصطفى، الناطق الرسمي باسم القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح، أن الأوضاع الميدانية في مدينة الفاشر تسير بثبات وتحت سيطرة كاملة للقوات النظامية، مشيداً بتماسك الجيش والقوات المشتركة والمستنفرين والمقاومة الشعبية، الذين يشكلون خط الدفاع الأول عن المدينة.
وأوضح العقيد حسين، في تصريح لـ(سونا)، أن الفاشر شهدت خلال الأيام الماضية فرار أعداد كبيرة من عناصر مليشيا الدعم السريع ومرتزقتهم، مؤكداً أن هذا الانهيار المتسارع يعكس صمود المدينة وبسالة قواتها، التي تقاتل بروح وطنية واحدة لا تميز فيها بين الجندي في الجيش والمقاتل في القوة المشتركة أو المقاومة الشعبية.
وشدد على أن هذا التناغم والوحدة بين القوات النظامية والمكونات الشعبية هو السر الحقيقي وراء صمود الفاشر في وجه ما وصفه بالغزو الأجنبي والمخططات الخارجية، مؤكداً أن السودان “لن يُؤتى من دارفور”، وأن الفاشر صمدت حتى الآن في أكثر من 210 معركة ضد مليشيا الجنجويد ومرتزقتها، وستكون قريباً منطلقاً لتحرير بقية مدن الإقليم.
ودعا العقيد حسين جميع المكونات العسكرية والمدنية إلى استلهام تجربة الفاشر في التناغم والانسجام، محذراً من محاولات التشويش الإعلامي التي تسعى المليشيا من خلالها إلى بث الشائعات حول خلافات داخلية بين الجيش والقوات المشتركة، مؤكداً أن مثل هذه الأخبار لا أساس لها من الصحة.
كما ثمّن دور شباب وكنداكات الفاشر في العمل الإنساني وتقديم الدعم للنازحين في مراكز الإيواء، معتبراً أن تضحياتهم توازي ما تقدمه القوات في الجبهات. وأضاف أن القوة المشتركة ستواصل دعمها لهذه المبادرات الاجتماعية إلى جانب دورها القتالي، مؤكداً أهمية الوقوف مع النازحين واللاجئين في هذه المرحلة الصعبة.
واختتم العقيد حسين تصريحه بالتأكيد على جاهزية القوات المشتركة لدحر أي تهديد يستهدف وحدة السودان واستقراره، مشيراً إلى أن خطة فك الحصار عن الفاشر تمضي وفق ترتيبات محكمة، وأن نتائجها ستظهر قريباً على أرض الواقع.