اخبار السودانتقارير وحوارات

هل بدأت أبوظبي الانسحاب بهدوء؟ إشارات خفية لتراجع نفوذ الإمارات في السودان

مؤشرات متزايدة على تراجع النفوذ الإماراتي في السودان

تابعنا على واتساب

متابعات – الراي السوداني

على مدار سنوات، شكّلت الإمارات أحد أبرز الفاعلين في المشهد السوداني، من خلال دعم سياسي وتحالفات أمنية واستثمارات متشعبة.

لكن في الأشهر الأخيرة، بدأت تلوح في الأفق إشارات متزايدة على تراجع نسبي لنفوذها، ما يثير تساؤلات حول ما إذا كانت أبوظبي بصدد الانسحاب التدريجي، أو أنها تعيد ترتيب أوراقها في صمت استعدادًا لمرحلة قادمة.

 

مؤشرات التراجع

تراجع الظهور الدبلوماسي

منذ مطلع 2024، خفّ الحضور العلني للمسؤولين الإماراتيين في ملفات السودان، وسط تقارير (Middle East Eye) تؤكد اعتماد أبوظبي أسلوب “الدبلوماسية الصامتة” لتفادي الضغوط الدولية بعد اتهامات بدعم أطراف مسلحة.

 

تغيير في أولويات الدعم

تحليل صادر عن مركز كارنيغي أشار إلى إعادة توجيه المساعدات الإماراتية نحو دول أفريقية أخرى، أبرزها الصومال وتشاد، وتجميد مشاريع كانت مقررة في ولايات بورتسودان وكسلا دون توضيح رسمي.

 

صعود الدور السعودي شرق السودان

وفقًا لـ Africa Intelligence، تحركات سعودية حثيثة بدأت تظهر في شرق السودان، خاصة في مجال الموانئ والخدمات اللوجستية، ترافقها تحوّلات في ولاءات سياسية سودانية كانت محسوبة على أبوظبي نحو محور الرياض.

 

انسحاب أم إعادة تموضع؟

يرى محللون أمثال أليكس دي وال أن الإمارات لا تخرج من المشهد بل تعيد تموضعها بهدوء لتفادي الأضواء وتحضيرًا لاحتمالات سياسية جديدة، خاصة في حال حدوث تسويات إقليمية أو دولية.

 

خلاصة

قد لا يكون تراجع النفوذ الإماراتي في السودان غيابًا بقدر ما هو انكماش محسوب ضمن استراتيجية مرنة، في وقت تتحرك فيه الرياض لملء الفراغ.

المشهد يتغير، وأدوار اللاعبين الإقليميين في الخرطوم وما حولها تدخل طور إعادة التوزيع.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى