نتنياهو يعلن بدء “المعركة الكبرى” في غزة.. لا اتفاق دون نزع سلاح حماس
إسرائيل تطلق عملية برية واسعة في غزة تحت اسم "عربات جدعون"
متابعات – الراي السوداني
في تطور عسكري خطير، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد، انطلاق ما وصفها بـ”المعركة القوية” داخل قطاع غزة، مؤكدًا أن القوات الإسرائيلية بدأت التوغل البري في مناطق شمال وجنوب القطاع.
وفي مقطع فيديو نُشر عبر حسابه على منصة “إكس”، قال نتنياهو: “ندخل بقوة إلى غزة لتحقيق أهداف الحرب.” يأتي ذلك بعد ساعات من إعلان الجيش الإسرائيلي بدء عملية برية واسعة أطلق عليها اسم “عربات جدعون”، تستهدف مواقع في شمال وجنوب القطاع.
شروط قاسية لإنهاء القتال
ورغم تلميحات نتنياهو إلى إمكانية التوصل لاتفاق ينهي العمليات، إلا أن مكتبه شدد على أن أي تسوية يجب أن تتضمن ثلاثة شروط رئيسية:
1. إقصاء حركة حماس بالكامل من القطاع
2. نزع سلاح غزة بشكل كامل
3. الإفراج عن الرهائن الإسرائيليين
وأشار البيان إلى أن فريق التفاوض الإسرائيلي في الدوحة لا يزال يواصل جهوده وفقًا لمبادرة المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، وسط جمود واضح في المحادثات.
القصف يتواصل رغم التحذيرات الدولية
من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي، السبت، توسيع عملياته العسكرية الجوية والبرية، على الرغم من التحذيرات الدولية بشأن تدهور الوضع الإنساني في غزة، لا سيما بعد أن أغلقت إسرائيل المعابر ومنعت دخول المساعدات الإنسانية منذ مارس الماضي.
مفاوضات غير مباشرة بلا تقدم
وبالتوازي مع التصعيد العسكري، بدأت جولة جديدة من المحادثات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس، بوساطة مصرية وقطرية ودعم أميركي، في العاصمة القطرية الدوحة، غير أن مصادر مطلعة من الجانبين أكدت عدم تحقيق أي اختراق يُذكر حتى الآن.
رهائن في قلب المعادلة
وتشير التقديرات الإسرائيلية إلى أن نحو 24 إسرائيليًا لا يزالون أحياء داخل قطاع غزة، وتأمل تل أبيب إطلاق سراح 10 منهم كمرحلة أولى ضمن أي اتفاق محتمل، وهو ما يبقي الملف معقدًا وسط استمرار العمليات العسكرية.
الجدير بالذكر أن العمليات في غزة كانت قد توقفت مؤقتًا في مارس الماضي بعد هدنة قصيرة بوساطة مصرية-قطرية-أميركية، قبل أن تنهار مع تعثر المفاوضات بشأن مراحل التنفيذ التالية.