متابعات-الراي السوداني-شهدت مدينة نيالا تطورًا مقلقًا، حيث أقدمت مليشيا الدعم السريع على اعتقال أكثر من 70 عنصرًا من الشرطة، بينهم العميد شرطة عبد الرازق العبيد، مدير الشرطة الفيدرالية السابق بولاية جنوب دارفور، وذلك أثناء محاولته مغادرة المدينة.
وكانت تقارير سابقة قد كشفت، في الأول من مايو، عن حملة اعتقالات شنتها المليشيا ضد أفراد الشرطة الرافضين للانضمام إلى صفوفها، بعد أن خيّرهم القائد الثاني للدعم السريع بين الانضمام أو الاعتقال.
وأفادت مصادر مطلعة أن العميد عبد الرازق، الذي كان نقيبًا في الشرطة قبل انتدابه إلى الدعم السريع، واصل عمله مع المليشيا رغم صدور قرار بإنهاء انتدابه مع بداية الحرب.
وبعد سيطرة المليشيا على نيالا أواخر عام 2023، تم ترقيته إلى رتبة عميد وتعيينه مديرًا للشرطة الفيدرالية، حيث ظل في منصبه حتى 8 مايو الجاري.
وبحسب المعلومات، فقد عُيِّن المقدم شرطة خالد محمد النور أبوسته، من الدفعة 57، مديرًا جديدًا للشرطة الفيدرالية في نيالا، وهو معروف بانضمامه إلى الدعم السريع منذ اندلاع الحرب في الخرطوم.
وتثير هذه التطورات مخاوف من تصعيد الانتهاكات ضد القوات النظامية السابقة في المناطق الخاضعة لسيطرة المليشيا، وسط غياب الضمانات القانونية والحقوقية للمعتقلين.
