اخبار السودان

ما دلالات لقاء كيكل وشيبة ضرار؟

متابعات –الراي السوداني- رحّبت مكونات اجتماعية من شرق السودان، وتحديدًا في ولاية البحر الأحمر، بزيارة قائد قوات درع السودان، اللواء أبو عاقلة محمد أحمد كيكل، إلى مدينة بورتسودان، حيث التقى بالزعيم القبلي المعروف الفريق شيبة ضرار، في لقاء اعتبره مراقبون محاولة لبناء جسور جديدة مع القيادات المحلية في شرق السودان، وسط أجواء سياسية مضطربة.

 

الزيارة أثارت ردود فعل متباينة بين الأوساط الشعبية والسياسية في الولاية، إذ رأى فيها البعض خطوة لتعزيز التماسك الأهلي ودعم الترتيبات الأمنية في الإقليم، بينما تخوّف آخرون من التأثيرات السياسية والأمنية المحتملة لها، خاصة في ظل وجود توتر سابق بين كيكل وعدد من القيادات الفاعلة في الحكومة المركزية.

 

 

وفي سياقٍ متصل، أعلن أحد رجال الأعمال المحليين عن مبادرة صلح بين اللواء كيكل ووزير المالية ورئيس حركة العدل والمساواة د. جبريل إبراهيم، بعد موجة تراشق وتصريحات نارية بين الطرفين، كان آخرها مطالبة جبريل بمحاسبة كيكل قانونياً إثر تهديدات وُصفت بأنها “غير مقبولة سياسياً”، أطلقها الأخير ضده، رغم كونه وزيرًا في الحكومة.

 

وكان د. جبريل قد صرّح في مقابلة مع قناة الجزيرة أن “التهديدات التي يتعرض لها من قبل أشخاص يرتدون الزي العسكري، لا تنسجم مع مبادئ الدولة ولا تُبرر بأي خلاف سياسي”، مطالباً بإجراءات حاسمة لحماية المسؤولين من ما وصفه بـ”الخطاب التحريضي”.

 

 

زيارة كيكل، والمبادرة الجارية للمصالحة، تعكس تشابك المشهد السياسي السوداني وتعقيده، خاصة في ظل تصاعد التوترات بين الحركات المسلحة والقوى العسكرية المختلفة، ما يجعل أي تقارب أو تصعيد بين هذه الأطراف محط أنظار الرأي العام ومؤشرًا على اتجاهات الاستقرار أو التصعيد في المرحلة القادمة.

 

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

عبدالمحمود نورالدائم

عبدالمحمود نورالدائم – كاتب ومحلل اقتصادي واجتماعي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى