ملف دامغ في لندن من 12 صفحة يطالب بمحاكمة الدعم السريع أمام الجنائية الدولية

متابعات – الراي السوداني  –  قدم فريق من المحامين الدوليين في لندن ملفاً من 142 صفحة إلى وحدة جرائم الحرب التابعة لشرطة العاصمة البريطانية “سكوتلاند يارد”، يوثق فيه انتهاكات جسيمة يُزعم أن ميليشيات الدعم السريع ارتكبتها خلال النزاع المستمر في السودان منذ عام 2023، مطالبين بإحالة القضية إلى المحكمة الجنائية الدولية لفتح تحقيق رسمي.

يتضمن الملف أدلة مفصلة على ارتكاب جرائم قتل وتعذيب واغتصاب جماعي، ويركّز بشكل خاص على مبدأ “مسؤولية القيادة”، الذي يحمل القادة العسكريين المسؤولية عن الأفعال التي يرتكبها مرؤوسوهم. كما يشير إلى وجود معلومات موثقة حول دعم خارجي يُزعم أنه ساعد ميليشيات الدعم السريع في تنفيذ هذه الانتهاكات، ويحث المحكمة الجنائية الدولية على التحقيق في هذا التورط.

وفي تعليقها على الملف، أوضحت المحامية الرئيسية، الدكتورة لوسيا بريسكوفا، في تصريح لصحيفة الغارديان أن هذا التحرك يُعد خطوة مهمة في سبيل كسر دائرة الإفلات من العقاب التي طالما عانى منها الضحايا في دارفور وفي أنحاء السودان بسبب ميليشيات الدعم السريع ، من جانبه، وصف السير هوارد موريسون، القاضي الدولي السابق، الملف بأنه شامل ومقنع، وأشاد بجودته العالية وأهميته القانونية.

وأشار موريسون إلى أن النهج المبتكر الذي تم تبنيه في إعداد هذا الملف يضيف زخماً حقيقياً لمسار العدالة الدولية، ويعزز فرص محاسبة ميليشيات الدعم السريع  المسؤولين عن الفظائع المرتكبة بحق المدنيين، لا سيما في ظل تدهور الوضع الميداني منذ أن أحال مجلس الأمن الدولي قضية دارفور إلى المحكمة الجنائية الدولية، وهي واحدة من حالتين فقط أُحيلتا من المجلس منذ تأسيس المحكمة.