اخبار السودان

صوت مرتجف .. فتاة تحكي قصتها مع الضباع

رواية مروعة من قلب الخرطوم

متابعات – الراي السوداني 

وسط الخراب الذي خلفته الحرب، خرج صوت فتاة سودانية تبلغ من العمر 16 عامًا، ليكشف جانبًا مظلمًا من واقع مسكوت عنه.

 

“م.م”، الناجية التي روت قصتها للجزيرة نت، كانت ضحية اختطاف واحتجاز قسري استمر أكثر من شهر، على يد أفراد من مليشيا الدعم السريع، بعد أن اقتحموا منزلها شرق النيل بتهمة واهية، ثم اقتادوا والدها وأطلقوا النار على أحد أقاربها.

 

تقول “م.م” إنها نُقلت قسرًا من منطقة إلى أخرى، حتى استقر بها الحال في منزل بالأزهري مربع 12، حيث تعرضت لاعتداءات جسدية ونفسية متكررة، وتم منعها من الهروب بالعنف.

 

لكنها تمكنت من الفرار ليلة 22 رمضان، بمساعدة سيدة عابرة بعد انسحاب الحراسات مع تقدم الجيش.

 

أرقام صادمة ومعاناة صامتة

الدكتورة لبنى علي، رئيسة منظمة “بت مكلي”، كشفت عن وجود ما يزيد على 1600 ناجية من ضحايا العنف الجنسي في الحرب.

 

مؤكدة أن مركز “أمان” يؤوي عشرات منهن، ويقدم لهن رعاية صحية ونفسية واجتماعية رغم ضعف التمويل وتزايد الحالات.

 

العنف كسلاح حرب

بدورها، وصفت سليمى إسحاق، رئيسة وحدة مكافحة العنف ضد المرأة، العنف الجنسي المستخدم من قبل قوات الدعم السريع بـ”الممنهج”.

 

مؤكدة وقوع أكثر من 1138 حالة موثقة حتى مارس، إلى جانب انتهاكات غير مرصودة في مخيمات مثل زمزم وأبو شوك.

 

حقوق مهدرة ومساعٍ لمحاسبة الجناة

رئيس المفوضية القومية لحقوق الإنسان، مولانا جمعة الوكيل، أشار إلى أن ما تتعرض له النساء والفتيات في الحرب هو جزء من أزمة حقوقية كبيرة.

 

مؤكدا رصد الانتهاكات ورفعها إلى المنظمات الدولية، في محاولة لوقف الإفلات من العقاب.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

الوليد محمد

الوليد محمد – صحفي يهتم بالشؤون المحلية والإنسانية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى