متابعات-الراي السوداني-أكد الفريق مهندس إبراهيم جابر، عضو مجلس السيادة ومساعد القائد العام، عدم وجود مجاعة في السودان، واصفاً ما يُروّج بشأن الأوضاع الإنسانية في البلاد بـ”الفرية” التي تستخدمها بعض الجهات ذريعة لتمرير أجندات خاصة لا تمت للواقع بصلة.
جاء ذلك خلال لقائه اليوم بمبعوث الأمين العام للأمم المتحدة للسودان، السفير رمطان لعمامرة، بمدينة بورتسودان، حيث ناقش الجانبان الوضع الإنساني في السودان، وخاصة في مدينة الفاشر التي تشهد تصعيدًا في العمليات العسكرية.
وأشار الفريق جابر إلى أن ما يحدث في الفاشر يهدف إلى تجويع سكانها ودفعهم نحو الكارثة الإنسانية عمداً، مؤكداً استشهاد 40 مواطناً يوم أمس نتيجة القصف والهجمات المسلحة. كما دعا الأمم المتحدة إلى تكثيف جهودها لإيصال المساعدات الإنسانية جواً أو براً إلى مواطني المدينة المتأثرين.
وشدد جابر على أن الحكومة السودانية حريصة على تسهيل عمل الفرق الإغاثية والمنظمات الإنسانية، مشيراً إلى استعداد الدولة لتذليل العقبات كافة، ودعم جهود الأمم المتحدة وهيئاتها لتقديم المساعدات للمحتاجين في جميع مناطق السودان.
وفي سياق متصل، جدد الفريق جابر دعوته للمجتمع الدولي لوقف تدفق السلاح والمرتزقة للمليشيات المتمردة، مؤكداً أن الحرب يمكن أن تتوقف متى ما تم إيقاف هذا الدعم الخارجي الذي يؤجج الصراع ويطيل أمده.
من جانبه، أكد السفير رمطان لعمامرة حرص الأمم المتحدة على الوقوف إلى جانب الشعب السوداني، وتقديم كل أشكال الدعم الإنساني الممكن، في إطار مسؤولياتها الأخلاقية والإنسانية تجاه المتأثرين بالحرب.