متابعات – الراي السوداني
كشفت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، الأربعاء، عن عودة أكثر من 775 ألف لاجئ من السودان إلى بلدانهم الأصلية منذ اندلاع النزاع الذي دخل عامه الثالث، مشيرة إلى تصاعد حاد في حركة النزوح الإجباري داخل وخارج البلاد.
وأفادت المفوضية في بيان، نقلته “سودان تربيون”، بأن 750 ألفًا من العائدين توجّهوا إلى جنوب السودان، في وقت يُقدّر فيه عدد اللاجئين المسجلين في السودان بنحو 838 ألف لاجئ، يعيش 69% منهم داخل المخيمات.
وأشارت المفوضية إلى أن أكثر من 267 ألف لاجئ نزحوا داخليًا إلى مواقع جديدة داخل السودان هربًا من مناطق الاشتباكات، في حين شرعت بعض الولايات، مثل الخرطوم والجزيرة، في ترحيل اللاجئين من الأحياء السكنية إلى المناطق الحدودية، على خلفية تقارير بمشاركة بعض الأجانب في القتال إلى جانب مليشيا الدعم السريع.
وفي سياق متصل، بلغ عدد السودانيين الذين عبروا الحدود منذ اندلاع الحرب 3.1 مليون شخص، بينهم 1.5 مليون توجهوا إلى مصر، و774 ألف إلى تشاد، و351 ألف إلى جنوب السودان، إضافة إلى استقبال ليبيا لـ256 ألف لاجئ، وإثيوبيا لـ72 ألف، وأوغندا لـ73 ألف، بينما عبر نحو 36 ألف إلى إفريقيا الوسطى.
وحذّرت المفوضية من الأوضاع الكارثية التي يعيشها أكثر من 280 ألف لاجئ سوداني عالقين في مناطق حدودية دون خدمات أو حماية، مؤكدة أن نقص التمويل يعوق نقلهم إلى مواقع آمنة.
وأكد البيان استمرار المفوضية في تسجيل الوافدين الجدد، مع إعطاء الأولوية لحماية الفئات الأكثر هشاشة، وعلى رأسها الأطفال غير المصحوبين بذويهم، إلى جانب التصدي للعنف القائم على النوع الاجتماعي وتقديم خدمات الرعاية الصحية.
وشدّدت المفوضية على أن اللاجئين السودانيين، لا سيما في تشاد وأوغندا وإفريقيا الوسطى، يواجهون أوضاعًا إنسانية حرجة، تفاقمت بعد تعليق عدد من الدول المانحة دعمها للبرامج الطبية والإغاثية الأساسية.
