متابعات – الراي السوداني
في واقعة مؤلمة هزّت مشاعر المصريين وأشعلت موجات من الغضب على مواقع التواصل، ظهر مقطع فيديو مؤثر يوثّق لحظات احتضار كلب هاسكي، بعد أن تم تقييده على عمود كهرباء في إحدى قرى محافظة الغربية شمال القاهرة، وسط مزاعم بتعرضه لتعذيب جسيم و”حقنة هواء” أدت إلى وفاته.
البداية كانت مع انتشار المقطع، الذي أظهر كلب هاسكي وهو في حالة إعياء شديدة، محاطًا بعدد من الأهالي، فيما اتهم البعض طبيبًا بيطريًا يُدعى الدكتور حمدي حجاج، بإعطائه حقنة قاتلة بدلًا من مسكن للألم.
لكن خلف هذا المشهد المأساوي، تكشفت رواية أخرى، حيث قال سكان القرية إن كلب هاسكي هاجم ثلاثة أطفال تراوحت أعمارهم بين 8 و12 عامًا، وأصابهم بجروح خطيرة، ما استدعى نقلهم إلى المستشفى وتلقيهم لقاحات داء الكلب، وسط حالة من الذعر والارتباك.
الطبيب يرد ويحمّل الأهالي المسؤولية
من جانبه، نفى الطبيب البيطري مسؤوليته عن وفاة كلب هاسكي، مؤكدًا أنه تلقى نداء استغاثة من الأهالي بعد إصابة الأطفال، وأنه تدخّل في ظروف مشحونة بالتوتر.
وأضاف أن كلب هاسكي تعرض للضرب المبرح من قبل الأهالي قبل أن يُطلب منه إعطاؤه مسكنًا، لكنه كان قد فارق الحياة لاحقًا.
غضب على مواقع التواصل واتهامات بانتهاك حقوق الحيوان
أثار الفيديو موجة غضب عارمة، لا سيما على منصة “إكس“، حيث عبّر نشطاء حقوق الحيوان ومئات المستخدمين عن استيائهم من الطريقة “الوحشية وغير الإنسانية” التي تعامل بها الأهالي مع الكلب، مطالبين بفتح تحقيق عاجل ومحاسبة كل من تسبب في هذه النهاية المأساوية.
القضية ما تزال تتفاعل، وتعيد فتح ملف التعامل مع الحيوانات الضالة والأليفة في القرى المصرية، وسط غياب التشريعات الصارمة لحمايتها من الاعتداءات أو القتل العشوائي.