سلاح ياباني خارق يظهر للعلن لأول مرة.. هل بدأت معركة الأسلحة الكهرومغناطيسية؟
في خطوة مفاجئة، اليابان تكشف عن مدفع كهرومغناطيسي
متابعات – الراي السوداني
في تطور لافت يكشف عن السباق الخفي نحو الجيل الجديد من الأسلحة، أزاحت اليابان الستار ولأول مرة عن مشاهد مقرّبة لسلاحها الكهرومغناطيسي الثوري، وذلك ضمن استعراض رسمي جرى على متن السفينة الحربية التجريبية JS Asuka.
وظهر قائد أسطول الدفاع الذاتي الياباني، الأميرال كاتسوشي أوماتشي، وهو يتفقد المدفع المتطور، في إشارة واضحة إلى مدى التقدم الذي أحرزته طوكيو في هذا المجال. السلاح الذي تطوره وكالة ATLA يعتمد على الطاقة الكهرومغناطيسية بدلاً من المواد المتفجرة، ويستطيع إطلاق المقذوفات بسرعات هائلة تتجاوز 2500 متر في الثانية.
ويمثل هذا السلاح قفزة تكنولوجية حقيقية، ليس فقط في سرعة ودقة التصويب، بل أيضًا في القدرة على تقليل البصمة اللوجستية، نظرًا لصغر حجم الذخيرة وسهولة إنتاجها، مما يُصعّب مهمة الرصد والاعتراض على الأعداء.
وجاءت هذه الخطوة العلنية بعد أكثر من عام على بدء التجارب البحرية في 2023، حيث وثّقت القوة البحرية اليابانية تقدم المشروع من خلال مقاطع فيديو وندوات تخصصية.
وتؤكد وزارة الدفاع أن النظام قابل للتعديل من حيث السرعة والطاقة والمدى، بما يجعله متعدد المهام في البر والبحر والجو.
وتأتي هذه الخطوة في وقت تشهد فيه منطقة المحيطين الهندي والهادئ تصاعدًا في التوترات العسكرية، مما يفرض سباقًا تقنيًا على الدول الكبرى.
وفي حين أوقفت الولايات المتحدة برنامجها للمدفع الكهرومغناطيسي، تواصل اليابان إحراز تقدم قد يمنحها ريادة عالمية في هذا المجال.
اللافت أن الصين أيضًا دخلت مضمار السباق، بعد رصد نماذج أولية لسفن مزوّدة بمدافع كهرومغناطيسية منذ عام 2018، مما يعكس ملامح سباق تسلّح جديد غير تقليدي.