مسلحون بزي مموه يهاجمون مواطنين في بحري .. ومطالب بتحرك عاجل لوقف التدهور الأمني
متابعات-الراي السوداني-في تطور يثير القلق، وقعت مساء الخميس حادثتا نهب مسلح متطابقتان في توقيت متقارب بكل من السامراب والكدرو بمدينة بحري، نُفّذتا على يد مسلحين يستقلون دراجات نارية ويرتدون زياً عسكرياً مموهاً، مستخدمين بنادق كلاشنكوف.
الواقعة الأولى حدثت أمام صيدلية ماما آمنة بالسامراب، حيث أفاد شهود بأن ثلاثة أشخاص يرتدون “كاكي” ومسلحون بكلاشات، أوقفوا مجموعة من الفتية تتراوح أعمارهم بين 13 و17 عاماً، وقاموا بنهب هواتفهم المحمولة ومبلغ نقدي بسيط تحت التهديد.
وفي ذات التوقيت تقريباً، شهد حي الكدرو حادثة مشابهة، حيث قام شخصان بنفس الزي والأسلوب بالاعتداء على رجل في الأربعينات من عمره، ونهبوا هاتفه ومبلغاً مالياً.
تكرار النمط والأسلوب في الحادثتين، خاصة استخدام الزي المموه وانتشار السلاح الناري، يسلط الضوء على خطورة الظاهرة، ويزيد من تعقيد مهمة الجهات الأمنية، حيث بات بعض المجرمين يتعمدون ارتداء زي يبدو نظامياً لخداع الضحايا.
دعوات متزايدة برزت من داخل المجتمع المحلي بضرورة تحرك عاجل للحد من التفلتات الأمنية، وتنظيم حملات واسعة لنزع السلاح العشوائي وتنظيم ارتداء الزي الرسمي، وسط تحذيرات من تفاقم الظاهرة إن لم تُعالج عبر آلية رادعة ومُحكمة.
وفي ظل هذه التطورات، شدد مواطنون على أن هذه الحوادث، رغم خطورتها، لا تُقارن بحجم الانفلات في مناطق تسيطر عليها المليشيات، مؤكدين تمسكهم بخيار الدولة ودعمهم الكامل لمواصلة الحرب حتى القضاء على كل بؤر التمرد.