متابعات – الراي السوداني
قال مجلس الصحوة الثوري بقيادة موسى هلال، إن مليشيا الدعم السريع تعيش حالة من فقدان القيادة والسيطرة على محاورها القتالية، داعيًا الإدارات الأهلية في دارفور وكردفان إلى عدم الزج بما تبقى من أبنائها في ما وصفه بـ”محرقة بلا جدوى”.
ووصف الأمين السياسي للمجلس، صلاح خيّورة، تصريحات عبد الرحيم دقلو الأخيرة بأنها انعكاس واضح لحالة الانهيار، لافتًا إلى أن غالبية الضباط الكبار في الدعم السريع غادروا جبهات القتال، وتحركوا لمصالحهم الخاصة تحت حراسة مشددة خشية الاستهداف.
وأكد خيورة أن الميدان الآن يشهد فوضى وانهيارًا في الانضباط، وأن الدعم السريع فقد أدوات القيادة والتحكم. وهاجم ما سماه “شراء الولاءات” في الإدارات الأهلية، قائلاً إن بعضها تجدّد قسم الولاء لعبد الرحيم في كل زيارة، رغم أن أصواتًا مقاومة بدأت تعلو في المجتمعات القبلية بعد خسارة المليشيا للخرطوم.
ووصف التهديدات الأخيرة لاجتياح الولاية الشمالية بأنها غطاء دعائي لتمويه الهدف الحقيقي، والمتمثل في محاولة فتح ممر إمداد عبر ليبيا بعد خسائر الدعم السريع في وسط البلاد.
وأضاف خيورة أن المجندين الذين تم حشدهم حول الفاشر والمالحة هم عناصر جديدة تفتقر لأي خبرة ميدانية. وأكد أن الدعم السريع يعاني عزوفًا حتى وسط مؤيديه، وأن أجواء الرفض تتمدد داخل الإدارات التي كانت تسانده.
ويُذكر أن مجلس الصحوة الثوري، الذي يقوده الزعيم القبلي موسى هلال، يساند الجيش منذ اندلاع الحرب، وتنتشر قواته في مناطق أم درمان والدبة وشمال دارفور، خاصة مستريحة، المعقل التقليدي لزعيم المجلس.