متابعات-الراي السوداني-يشهد معسكر الكتيبة العسكرية في أبو سمبل جنوب مصر حالة من التكدس الشديد لحافلات تقل العائدين السودانيين من القاهرة الكبرى، أسوان، ومحافظات أخرى، حيث تجاوز عدد الحافلات 120 حافلة حتى يوم الجمعة الماضي، وسط أوضاع صعبة يعيشها الركاب، من بينهم أسر، أطفال، مرضى وكبار سن.
ويأتي هذا التكدس عقب ارتفاع كبير في حركة العودة بعد عطلة عيد الفطر، نتيجة الانتصارات التي حققتها القوات المسلحة السودانية في الخرطوم، الجزيرة، سنار، والنيل الأبيض، ما شجع على عودة العديد من الأسر السودانية عبر مبادرات أهلية، ومنظمات وطنية وخيرية، وكذلك عودة طوعية لأفراد وأسر مغتربين.
لكن ومع تزايد عدد الرحلات، تعطّلت حركة العبور من أبو سمبل بسبب سعة الحمولة المحدودة للعبارات التي تنقل الحافلات إلى الضفة الشرقية نحو معبر قسطل أشكيت، إلى جانب القيود الزمنية والإجراءات المفروضة.
وفي ظل استمرار تدفق القوافل يوميًا، ناشد القائمون على الرحلات الجماعية والمنظمات السفارة السودانية في القاهرة والقنصلية في أسوان، بضرورة التدخل العاجل لتسهيل العودة عبر معبر أرقين الحدودي، وتوفير إمكانية استخراج وثائق سفر اضطرارية، لتخفيف الضغط على طريق أبو سمبل.
وأكد مصدر في معبر أشكيت أن 40 حافلة وصلت بالفعل يوم الخميس الماضي، وسط توقعات بزيادة الأعداد في الأيام المقبلة، وهو ما ينذر بأزمة أكبر إن لم يتم اتخاذ تدابير عاجلة.
يُذكر أن الكثير من العائدين يفضّلون طريق الكتيبة عبر أبو سمبل لتفادي المساءلات القانونية في المعابر الرسمية بسبب مخالفات إقامة أو الدخول غير الشرعي، ما يزيد الضغط على هذا المسار ويجعل فتح خيارات بديلة أمرًا ضروريًا.
الوضع الراهن يتطلب تدخلًا مباشرًا من السفارة السودانية لدى مصر، وتنسيقًا عاجلًا مع الجهات المصرية لتفادي أزمة إنسانية متفاقمة على بوابات العودة للوطن.
