متابعات – الراي السوداني
في تصريحات لافتة، أقر عبدالرحيم دقلو، قائد ثاني الدعم السريع، ضمنيًا بهزيمة المليشيا في الخرطوم، مؤكدًا أن الحرب “لن تنتهي إلا بسقوط آخر جندي من الدعم السريع”، في اعتراف هو الأول من نوعه بالخسائر التي منيت بها قواته بالعاصمة.
وفي مقطع فيديو متداول، خاطب عبدالرحيم دقلو حشدًا من مقاتليه في موقع لم يكشف عنه، مطمئنًا شقيقه محمد حمدان دقلو “حميدتي” بأن قواتهم ما زالت مستعدة، ومعلناً تجهيز ألفي عربة قتالية لما وصفه بـ”دخول الولاية الشمالية”.
وقال عبدالرحيم دقلو: “كنا غلطانين وما عارفين المعركة وين… عندنا مخزون من الرجال نايمين ساكت، ودا ما زول بحقرو بيهو”.
لكن رواية عبدالرحيم دقلو عن الاستعدادات اصطدمت بمعلومات ميدانية كشفها الصحفي معمر إبراهيم من الفاشر، حيث أكد أن عبدالرحيم دقلو لا يتواجد في الصحراء كما ادعى، بل عاد مؤخرًا من كينيا إلى مدينة نيالا عبر طائرة إماراتية، ويقيم حاليًا شمال غرب المدينة على بعد 20 دقيقة فقط منها، وليس بالقرب من الولاية الشمالية كما زعم.
هذا التصعيد اللفظي يأتي في وقت تتراجع فيه سيطرة الدعم السريع ميدانيًا، ما يعكس محاولات لرفع معنويات ما تبقى من مقاتليهم.
