اخبار السودانتقارير وحوارات

شهادات مروعة من الأسرى المحررين تكشف عن “مقابر حية” وأسرار خطيرة

الراي السوداني

تابعنا على واتساب

متابعات – الراي السوداني 

في واحدة من أبشع فصول الحرب، أماطت شهادات الأسرى المحررين من قبضة مليشيا الدعم السريع في منطقة جبل أولياء، اللثام عن انتهاكات مرعبة تُعد بموجب القانون الدولي جرائم ضد الإنسانية، ما دفع الحكومة السودانية لدعوة المجتمع الدولي إلى تحرك فوري.

الجيش يحرر والأسرى يروون المأساة
أعلنت القوات المسلحة السودانية عن تحرير عشرات الأسرى المدنيين والعسكريين من معتقلات الدعم السريع، التي وُصفت بأنها “جحيم تحت الأرض”، وسط تقارير تؤكد وفاة المئات داخلها نتيجة التعذيب والجوع وانعدام الرعاية.

وأكد الجيش أن تلك الوقائع تمثل “أبلغ دليل على همجية المليشيا”، مشيرًا إلى أن ما كُشف حتى الآن لا يمثل سوى قمة جبل الجليد من الانتهاكات الوحشية.

بيان رسمي وتحرك مرتقب
من جانبه، أدان وزير الإعلام خالد الاعيسر في بيان رسمي ما وصفه بـ”الانحطاط الأخلاقي الذي بلغ مداه”، داعيًا منظمات حقوق الإنسان لاتخاذ موقف شجاع إزاء الانتهاكات التي بلغت حد دفن المدنيين أحياء، مؤكدًا أن آلاف المعتقلين لا يزالون مجهولي المصير في دارفور وكردفان.

الخبير القانوني: لا تسقط بالتقادم
وفي السياق، أوضح الخبير القانوني خليل عزالدين أن ما جرى بحق الأسرى “يرقى لجرائم حرب”، مستندًا إلى اتفاقيات جنيف التي تحظر تمامًا تعذيب الأسرى أو حرمانهم من أبسط الحقوق، مشيرًا إلى أن المادة 17 من الاتفاقية الثالثة تحظر استخدام أي شكل من أشكال العنف أو التهديد معهم.

شهادات تنفطر لها القلوب
ومن بين الشهادات التي هزت الرأي العام، ما كشفه الأسير المحرر د. عبدالباقي أحمد محمود، الذي تحدث عن عمليات تصفية يومية وصلت إلى خمسين أسيرًا، إضافة إلى ترحيل الآلاف من الضباط والعسكريين إلى دارفور في ظروف مجهولة.

مجزرة سجن سوبا.. بداية الوحشية
وربط الكاتب الصحفي الطيب المكارابي بدايات الجرائم بأحداث سجن سوبا، حيث حوّلته المليشيا إلى مقبرة صامتة، مؤكدًا أن مئات المدنيين اختطفوا بلباس مدني وتم اعتقالهم داخل حاويات مغلقة تُركوا فيها للموت البطيء.

نداء عاجل للمجتمع الدولي
وطالبت الحكومة ومنظمات حقوقية بمحاسبة المسؤولين عن هذه الفظائع، وتقديمهم لمحاكم دولية، مع التعجيل بتحرير من تبقى في الأسر، وتوثيق الانتهاكات قبل طمس آثارها.

التقرير يفتح الباب أمام أسئلة كثيرة.. هل يتحرك العالم؟ وهل تتم مساءلة مرتكبي هذه الجرائم أم يُطوى الملف كما طُويت قبله فظائع كثيرة؟

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى