متابعات – الراي السوداني
في تطور مقلق قد يعيد جنوب السودان إلى مربع الحرب، كشف حزب رياك مشار، نائب الرئيس الأول، عن فقدان الاتصال به بعد اقتحام مقر إقامته من قِبل وزير الدفاع ورئيس جهاز الأمن الوطني، حيث تم تسليمه أمر توقيف غامض دون توضيح التهم الموجهة له.
ويأتي هذا التصعيد بعد أيام من إعلان الحركة الشعبية (جناح المعارضة)، أحد مكونات الحكومة الانتقالية، تعليق مشاركتها في ملفات رئيسية ضمن اتفاق السلام الموقع عام 2018، ما يعكس تصاعد الخلافات بين مشار والرئيس سلفاكير.
وتعيش البلاد حالة من الترقب بعد تجدّد الاشتباكات في شرق البلاد، وسط تحذيرات من تقويض الاتفاق الهش الذي أنهى خمس سنوات من حرب أهلية دامية أودت بحياة أكثر من 400 ألف شخص، وشردت الملايين.
ووفقًا لتحليل نشره موقع “ستراتفور” الأميركي، فإن الأوضاع تتجه نحو انفجار جديد، لا سيما بعد اعتقالات طالت مقربين من مشار، وغارات جوية نفذتها القوات الموالية لكير على مناطق في ولاية أعالي النيل، خلفت عشرات القتلى.
ويرجح المراقبون أن أي انهيار كامل للوضع قد يؤدي إلى تدخلات عسكرية إقليمية من السودان وأوغندا، وقد تمتد رقعة الفوضى إلى دول مجاورة مثل إثيوبيا، ما ينذر بأزمة إقليمية شاملة في شرق إفريقيا.