دولة صديقة تدفع بـ سفينة مساعدات الي السودان

متابعات – الراي السوداني  –  وصول السفينة الهندية المحملة بالمساعدات الطبية إلى ميناء بورتسودان يعد تجسيدًا للتعاون الوثيق بين السودان والهند، خاصة في ظل الأوضاع الاستثنائية التي يمر بها السودان.

هذه المبادرة الإنسانية تعكس التزام الهند بدعم القطاع الصحي السوداني، حيث تأتي شحنة الأدوية الجديدة امتدادًا لمنحة سابقة، مما يعزز من استمرارية الدعم الطبي للمرضى المحتاجين.

الشحنة التي تحمل خمسة أطنان من الأدوية المخصصة لعلاج السرطان والهيلومفيا تمثل دفعة كبيرة للنظام الصحي السوداني، إذ ستساعد في تخفيف معاناة نحو 18 ألف مريض بحاجة للعلاج.

ويأتي هذا الدعم في وقت يحتاج فيه القطاع الصحي إلى تعزيز قدراته لمواجهة التحديات الراهنة.

في تصريحاته، أعرب وزير الصحة، د. هيثم محمد إبراهيم، عن شكره لحكومة الهند على دعمها المستمر، مشيرًا إلى أهمية هذه المساعدات في تحسين الخدمات الصحية وتقوية النظام الصحي في السودان.

كما أكد وزير الثقافة والإعلام، أ. خالد الأعيسر، على عمق العلاقات بين السودان والهند، الممتدة منذ عام 1955، وأشاد بجهود تبادل الخبرات وإنشاء مصانع سودانية للأدوية في الهند.

من جانبه، أكد القائم بالأعمال بالسفارة الهندية، ج. س. جوشي، استمرار دعم بلاده للسودان في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها، مشددًا على اهتمام الهند بتعزيز التعاون المشترك في مختلف المجالات، خاصة في القطاع الصحي.

كما قدم شكره لكل الجهات التي ساهمت في تسهيل دخول هذه المساعدات إلى السودان.

هذه المبادرات تعزز من أواصر التعاون بين البلدين، ليس فقط على المستوى الصحي، بل تمتد إلى مجالات أخرى مثل التعليم والصناعة.

كما أن تسهيل الإجراءات لدخول المساعدات يؤكد التزام السودان بتعزيز التعاون مع الشركاء الدوليين لمواجهة التحديات الصحية.

استمرار هذا النوع من الدعم سيسهم في بناء نظام صحي أكثر قوة واستدامة في السودان، ويعكس روح التضامن الدولي في أوقات الأزمات.