متابعات-الراي السوداني-أعلن السفير حسين الأمين الفاضل، وكيل وزارة الخارجية السودانية، عن إجراءات تصعيدية تدريجية ضد الحكومة الكينية ورئيسها، على خلفية تدخلها في الشأن الداخلي السوداني واستضافتها نشاطات لمليشيا الدعم السريع الإرهابية وحلفائها، والتي تستهدف أمن واستقرار ووحدة السودان.
جاء ذلك خلال التنوير الأسبوعي الذي نظمته وكالة السودان للأنباء ببورتسودان، حيث أوضح أن الإجراءات تشمل خطوات اقتصادية، من بينها حظر استيراد المنتجات الكينية، لا سيما أن السودان من أكبر مستوردي الشاي الكيني، مشيرًا إلى أن القرار سيسبقه ترتيب لإيجاد بدائل مناسبة.
وأكد الفاضل أن السودان سيرفع شكاوى للمنظمات الدولية ضد كينيا، كما تم مخاطبة رئاسات المنظمات الدولية التي السودان عضو فيها، متوقعًا أن تواجه كينيا انتقادات دولية بسبب تدخلها في الشأن السوداني.
كما أوضح أن كينيا، ممثلة في رئيسها، ظلت تتدخل في الشؤون السودانية منذ اندلاع الحرب، وتدعم التمرد بسبب مصالح شخصية تربطه بقائد المليشيا، مؤكدًا أن هذا الدعم يُعد خرقًا للمواثيق والعهود الدولية، بما فيها مواثيق الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي والإيقاد.
وأشار الفاضل إلى أن الحكومة السودانية سبق أن سحبت سفيرها من نيروبي قبل عام، احتجاجًا على استقبال كينيا لقائد المليشيا، كما سبق لوزير الخارجية السوداني د. علي يوسف زيارة كينيا للقاء الرئيس الكيني، الذي تعهد حينها بعدم الاعتراف بأي حكومة موازية.
ووصف الفاضل مزاعم كينيا بالسعي لحل الأزمة السودانية بأنها فرية، مؤكدًا أن الرئيس الكيني لا يمكن أن يكون حريصًا على إنهاء الحرب في السودان، وهو نفسه يحتضن المليشيا المتمردة. وأضاف أن كينيا تراهن على أوراق خاسرة، وأن من تدعمهم قد لفظهم الشعب السوداني.
