برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ينتقل من العون الإنساني إلى إعادة الإعمار في السودان
متابعات-الراي السوداني-أعلن السيد عبد الله الدردري، مساعد الأمين العام لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي والمدير الإقليمي للدول العربية، أن الوقت قد حان للانتقال بكثافة من العون الإنساني إلى العمل التنموي في السودان، مع التركيز على التعافي وإعادة الإعمار لتحقيق السلام والتنمية والرفاهية للمواطنين.
جاء ذلك خلال اجتماعه مع الدكتور جبريل إبراهيم، وزير المالية والتخطيط الاقتصادي، اليوم في مقر الوزارة.
وأكد الدكتور جبريل إبراهيم أن أولويات السودان الراهنة تتمثل في بناء القدرات البشرية والمؤسسية، وإعادة تأهيل البنى التحتية، ودعم الإنتاج والإنتاجية في القطاع الزراعي، بالإضافة إلى مكافحة الفقر. وأعرب عن أمله في تحول دعم الشركاء الدوليين لجهود التنمية وإعادة الإعمار في البلاد.
وناقش الاجتماع الموسع، الذي شارك فيه الدكتور أبو بكر البشرى، وزير الزراعة والغابات، والدكتور محمد بشار، وكيل التخطيط بوزارة المالية، كيفية تقديم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي للدعم الفني اللازم وحشد الموارد المالية لإعادة إعمار ما دمرته الحرب في السودان.
كما تم بحث تعزيز قدرات التخطيط وتوزيع الموارد، ووضع إطار متكامل لإدارة الموارد المالية، وزيادة إنتاجية القطاع الزراعي لتعزيز دخل المزارعين والقدرة التنافسية للصادرات السودانية، مما ينعكس إيجابًا على الاقتصاد الوطني.
وبحث الاجتماع، الذي حضره مدير عام التمويل الخارجي والمختصين بوكالة التخطيط ووفد برنامج الأمم المتحدة، سبل تأمين أساليب تمويل حديثة للقطاع الزراعي والقطاعات الإنتاجية الأخرى. وهدفت المناقشات إلى زيادة الإنتاجية وتعزيز سلاسل القيمة في السودان، بما يمكن من تصنيع المنتجات الزراعية وتصديرها كمنتجات صناعية في نهاية سلسلة القيمة.
وتم الاتفاق على التنسيق مع القطاعات المعنية لوضع خطة وآلية تمويل وبرامج مفصلة لتنفيذ هذه الأهداف.
يأتي هذا الاجتماع في إطار الجهود المستمرة لتعزيز التعاون بين الحكومة السودانية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، بهدف تحقيق التنمية المستدامة وإعادة إعمار البلاد بعد سنوات من الصراع والأزمات.
