(سامي).. سامي فوق السهام
دأبت غرف المليشيا المتمردة وحلفها المشؤوم المنقسِم والمنقسَم عليه في توزيع أدوارٍ لا يخفى على كل ذي (بصرٍ وبصيرةٍ) على بث السموم (والنفايات) الإعلامية عبر الميديا في حربها ضد القوات المسلحة الباسلة وحلفها الميمون للنيل منها..
وهذا جزء من حربها ضد الدولة السودانية بشكل عام والقوات المسلحة بشكل خاص حيث تنشر الخبر (المصنوع) والملفّق وتبث الشائعات والدعاية بكل أنواعها (وألوانها) وتدير الحرب النفسية.. كل هذا باستخدام منصات التواصل الاجتماعي التي صارت ميدان قتالٍ شرسٍ افتراضي لا يقل شراسة عن ميدان القتال الواقعي حيث تتقدم القوات المسلحة الباسلة في كل الفيافي والقرى والفرقان تبحث عن (الجرذان) لتريح السودانيين من شرهم..
والشيء المحزن سادتي أن من يساعدون هذه المليشيا المجرمة في تحقيق أهدافها من خلال الميديا المصنوعة هم من أنصار القوات المسلحة إذ يتداولون (بلا وعي) ما تقول به الغرف التي تدار من خارج السودان..
والميديا المليشياوية المصنوعة تستهدف قادة القوات المسلحة في مختلف مستوياتهم بدءاً من رئاسة الأركان ومروراً بقادة الفرق والألوية ثم المتحركات ولكأنها تريد قادة أكفاء يديرون العمليات القتالية ضدها (بامتياز)..
وقد يصادف تلك الحملات أو (النفايات الإعلامية) التي ربما صارت (تريند) اتخاذ قرار ما هنا او هناك بحق أحد الجنرالات (المستهدف) وليس بسبب تلك الحملات مطلقاً.. لتضج الميديا وتنسج خيوط الفرح الهستيري (الكذوب) التى هو أوهى من بيت العنكبوت..
حدث هذا في أكثر من مكان وعلى سبيل المثال لا الحصر فقد كانت الحملات موجهة وبكثافة ضد قائد الفرقة الثالثة مشاة (الشمالية الشماء) اللواء الركن حمدان عبد القادر داوود.. فوصف بكل ما فيه وما ليس فيه (تجنيّاً) وكيف أنه (متقاعس) في إدارة العمليات القتالية ضد هؤلاء الشراذم الأوباش وهم على بعد كيلومترات جنوب حدود منطقة مسؤوليته..
ثم سرعان ما وجدوا السبب وراء ذلك حيث أنه من قبيلة (الرزيقات) وكان الأولى بالقيادة ألا تجعله في هذا الموقع ووجب (تغييره) اليوم قبل الغد والآن قبل العشي.. وما علم هؤلاء وأولئك أن الرجل ما هو إلا قائد ضمن منظومة قيادية لا يتعادها وما كان له أن يفعل فهو يعمل بتوجهاياتها بحِرفيّة وحَرفيّة حتى في مجال إدارة العمليات في حدود مسؤوليته.. ولما تم تغييره في تغييرات الجيش الروتينية ظهر الفرح الهستيري ناشراً خيوط عنكبوته على الشبكة العنكبوتية ولكأن هيئة القيادة متفرّغة تقلّب الأسافير وتنقّب لتتخذ قراراتها
ثم جاء الدور في حملات المليشيا المتمردة على قائد الفرقة 18 كوستي (أسود بحر أبيض) اللواء الركن سامي الطيب أحمد محمد الذي تناوشته ذات السهام وبحيثيات لا تختلف كثيراً عن تلك التي تناوشت الجنرال حمدان.. ومضت الأسافير تنسج حول الرجل القصص والحكايات والروايات تأليفاً وتوزيعاً ولحناً وغناءً لكنه نشّاز كون أنه معلوم المرامي والأهداف الخبيثة..
فالرجل قاد الفرقة في ظروف عصيبة ونجح في إدارة العمليات بنجاح لكنهم أرادوه أن يفزع كل بيت وشارع ومواطن في حدود الولاية وهي ذات الحملة التي طالت كل القوات المسلحة التي وقفت تتفرج على انتهاكات المليشيا..
سامي الطيب شهادتي فيه مجروحة وقد عمل تحت قيادتي وهو برتبة الملازم بالاستخبارات العسكرية وهو من الضباط (الشطار الأخيار) ومن المتميزين في دفعته ولا أزيد.. ثم إنه حتى ولو كان فيه ولو نذراً يسيراً مما قيل (زوراً وبهتاناً) فهؤلاء (النكرات) الذين يقفون في خندق العمالة والخيانة مع المليشيا المتمردة ليسوا مؤهلين (وطنيّاً) للحديث عنه فهم لا يساوون عندنا (رباط بوت) أحد عساكر الجنرال سامي الطيب ناهيك عنه هو..
أعتقد من أوجب واجبات حلف القوات المسلحة ومناصريها من سواد الشعب السوداني أن يفشلوا أهداف هذه المليشيا المتمردة وعناصرها المرتزقة وداعميها الخونة من خلال إبطال مثل هذه الحملات (الإعلامية) المشبوهة المعلومة المرامي.. الأخ الجنرال سامي يغادر النيل الأبيض مرفوع الهامة متوجهاً حيث تريده قيادة القوات المسلحة وهو كالغيث حيثما وقع نفع متوكلاً على الله مستجيباً لتكاليف الرتبة وعظم المسؤولية سامياً فوق كل السهام.
اللواء الركن (م) أسامة محمد أحمد عبد السلام