
متابعات-الراي السوداني-أعرب القيادي في الكتلة الديمقراطية مبارك أردول، في تصريحات له من خلال متابعته مؤتمر نيروبي، الذي أقامه الدعم السريع وبعض الشخصيات, عن عدم استغرابه مما شهده، مؤكدًا أنه يشعر اليوم باطمئنان أكبر بعد الظهور العلني لعبدالعزيز الحلو ضمن جماعة الجنجويد التي تسعى لتأسيس دولتها، في حين كانت تلك التحركات تُمارس سرًا وتثير جدلاً ونقاشات من ناحيتهم.
وأشار أردول إلى أن الشعب السوداني، ولا سيما أبناء جبال النوبة، لن يشهدوا على دولة تُسلبهم حق الحياة مقابل الحقوق السياسية والمدنية التي يناضلون لنيلها. ووجه نقدًا لسياسات الجنجويد التي ارتكبت جرائم بحق المواطنين، بما في ذلك الاعتداء والقتل والدفن أحياءً، وهي جرائم تُقوض قيم السودان الجديد والمواطنة المتساوية ودولة العدالة.
وأوضح المتحدث أن دولة السودان تحتاج إلى إصلاح شامل وتحقيق العدالة الاجتماعية، وأن “نظام الإنقاذ” قد سقط، مما يجعل الشعب قادرًا على بناء وطن جديد بمبادئ العدالة والاستقلال.
ودعا أردول كل من يرفض اتباع مسلك عبدالعزيز الحلو إلى الانضمام إلى أكبر جبهة سياسية ومدنية تُواجه الجنجويد وسياساتهم التي استمرت أكثر من عام في محاصرة المواطنين بمنعهم من الحصول على الغذاء والامتحانات وتقصف الأبرياء في كادقلي.
وأكد أردول أن الشعب السوداني سيكون في مقدمة الساعين لبناء دولة جديدة، خالية من نفوذ الجنجويد وأعوانهم، مشددًا على أن أي محاولة لفرض حكومة أو سياسات خارجية على الشعب السوداني لن تلقى قبولًا، بل يجب أن تكون كل الخطوات موجهة نحو تحقيق الوحدة الوطنية والعدالة.