متابعات-الراي السوداني-في تصريحات له قال حاكم إقليم دارفور، مني أركو مناوي، إن الإقليم ظل يعاني من هجمات مستمرة من قبل مليشيا الدعم السريع المتمردة، التي حاصرت مدينة الفاشر لفترة طويلة واستهدفت معسكر زمزم، الذي يعد ملاذًا للنازحين من ويلات الحروب السابقة ويضم أسرًا ونساءً وأطفالًا.
وأعرب مناوي عن أسفه لتحول المعسكر من مكان آمن للمتضررين إلى ما يشبه الثكنة العسكرية بسبب الهجمات المتكررة.
جاء ذلك خلال مخاطبته للقاء التنويري حول الأوضاع في الفاشر ومعسكر زمزم وعموم دارفور، الذي عُقد في حاضرة ولاية البحر الأحمر، مدينة بورتسودان. وأكد مناوي أن انتهاكات مليشيا الدعم السريع لا تُعد ولا تُحصى، وهي تشكل مخالفة صارخة للقوانين الدولية وقواعد حقوق الإنسان.
وأضاف مناوي أن انتهاكات حقوق الإنسان من قبل المليشيا لم تقتصر على دارفور فقط، بل امتدت إلى جميع المناطق التي دخلتها، مشيرًا إلى جرائم موثقة ارتكبتها في ولاية غرب دارفور، بما في ذلك قتل الشهيد خميس أبكر والتمثيل بجثته. ووصف هذه الجرائم بأنها مماثلة لتلك التي ترتكبها المنظمات الإرهابية مثل القاعدة وبوكو حرام، مطالبًا المجتمع الدولي بتصنيف مليشيا الدعم السريع كمنظمة إرهابية.
وأكد مناوي أن المليشيا ارتكبت جرائم مروعة تشمل تدمير القرى ودفن الناس أحياء وحرق المنازل وتهجير النازحين والمواطنين، معتبرًا أن هذه الأفعال تُعد جرائم حرب تُرتكب خارج أي إطار قانوني أو أخلاقي. وأشار إلى أن هذه الانتهاكات لا تقتصر على مناطق الحرب فحسب، بل تمتد إلى جميع المناطق التي تتواجد فيها المليشيا.
وشارك في اللقاء ممثلون عن عدد من المنظمات الدولية العاملة في السودان، حيث ناقش الحاضرون الأوضاع الإنسانية الصعبة في دارفور والانتهاكات المستمرة التي يتعرض لها المدنيون. واختتم مناوي حديثه بتوصيف مليشيا الدعم السريع بأنها “وحوش وليسوا بشرًا”، مؤكدًا على ضرورة وقف هذه الانتهاكات ومحاسبة المسؤولين عنها.