القوة المشتركة تتوعد الدعم السريع بـ ” قطع نسلها “
متابعات - الراي السوداني
متابعات – الراي السوداني – توعدت القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح في السودان قوات الدعم السريع بالهزيمة و”قطع نسلها” قريبًا، في تصعيد جديد يعكس حالة الاحتقان العسكري والسياسي في البلاد.
وجاءت هذه التصريحات على لسان الناطق الرسمي باسم القوة المشتركة، أحمد حسين مصطفى، الذي أكد وفقًا لما نقله موقع “الترا سودان”، أن قواتهم عازمة على القضاء على مليشيا الدعم السريع بشكل نهائي، حتى “يرتاح الشعب السوداني من شرورها”، على حد تعبيره.
هذا التصعيد الكلامي يأتي في ظل تصاعد المواجهات العسكرية بين قوات الدعم السريع، بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، والقوات النظامية المدعومة بفصائل الكفاح المسلح، التي انضمت إلى المعارك بعد اندلاع الحرب في منتصف عام 2023.
وتشهد مناطق واسعة من السودان، لا سيما العاصمة الخرطوم وولايات دارفور، معارك دامية خلفت آلاف القتلى والجرحى، وأجبرت الملايين على النزوح، في ظل تدهور الوضع الإنساني.
القوة المشتركة، التي تضم فصائل مسلحة موقعة على اتفاقية جوبا للسلام، كانت قد أعلنت في وقت سابق انخراطها في القتال إلى جانب الجيش السوداني، لصد هجمات قوات الدعم السريع التي تواجه اتهامات محلية ودولية بارتكاب انتهاكات واسعة، بينها أعمال قتل ونهب وجرائم اغتصاب، خاصة في إقليم دارفور.
ويرى مراقبون أن تصريحات القوة المشتركة تعكس رغبة هذه الفصائل في تعزيز حضورها السياسي والعسكري، في ظل محاولات لإعادة رسم خارطة موازين القوى في السودان. فيما يخشى البعض من أن يؤدي هذا التصعيد إلى تعقيد جهود التوصل إلى هدنة، ويزيد من معاناة المدنيين الذين يدفعون الثمن الأكبر لهذا الصراع.
من جانبها، لم تصدر قوات الدعم السريع ردًا رسميًا على هذه التصريحات، لكنها تواصل عملياتها العسكرية في عدد من المحاور، مؤكدة مرارًا أنها تخوض حربًا ضد ما تصفها بـ”بقايا النظام البائد”، في إشارة إلى رموز نظام الرئيس المعزول عمر البشير.
وبينما تزداد المخاوف من تحول الحرب إلى صراع طويل الأمد، يطالب المجتمع الدولي الأطراف السودانية بالعودة إلى طاولة التفاوض، ووقف الانتهاكات بحق المدنيين، تجنبًا لانهيار الدولة السودانية بالكامل.