رحيل “الرمح الملتهب” .. أسطورة الكرة السودانية التي لا تُنسى
متابعات - الراي السوداني

متابعات – الراي السوداني – رحم الله الدكتور حيدر حسن الصديق الشهير بـ “علي قاقرين”، أحد أساطير كرة القدم السودانية وأيقونة نادي الهلال. بفضل سرعته الفائقة ومهاراته الحاسمة، نال لقب “الرمح الملتهب” وظل اسمه محفورًا في ذاكرة عشاق الكرة السودانية.
كان قاقرين أحد أبرز الهدافين في تاريخ القمة السودانية بين الهلال والمريخ، حيث سجل 19 هدفًا في شباك المريخ، وهو رقم قياسي لم يُكسر حتى اليوم.
كما ساهم في تحقيق إنجاز وطني لا يُنسى، عندما قاد منتخب السودان للفوز بكأس الأمم الإفريقية عام 1970، وكان له شرف تسجيل أول أهداف السودان في البطولة.
بعد مسيرة حافلة في الملاعب، خاض تجربة احترافية في السعودية وساحل العاج، قبل أن يترك الكرة ويبدأ مسيرته الدبلوماسية، حيث تم تعيينه سفيرًا ضمن السلك الدبلوماسي السوداني.
توفي اليوم الأربعاء في مستشفى الرحاب بالقاهرة، بعد معاناة مع المرض، ليترك خلفه إرثًا رياضيًا وإنسانيًا سيبقى خالدًا في قلوب السودانيين.
سيوثق التاريخ بأن الدعم السريع( شر أهل الأرض)
حتما سيسطر التاريخ الحقبة التي عاثت فيها قوات الدعم السريع في السودان فسادا بأنها من أظلم الحقب التي مرت على السودان على الأقل زهاء خمس قرون الماضية.
سوف يجد (الدعم السريع ) مكانه في التاريخ ينافس فيه البرابرة والقرامطة والتتار والمغول والهمج والغجر. سيقول التاريخ كلمته بأنهم كانوا شر أهل جميعا تحضرني في هذا المقام مقولة أحد الائمة في خطبة الجمعة بأحد قرى الجزيرة إذ قال (بحثت في كتاب الإمام الذهبي ((الكبائر)) والذي صنف فيه سبعين كبيرة فوجدتها جميعها تنطبق على افعال جنود وقادة الدعم السريع).
ومن عجب فإن جرائم الدعم السريع قد وثقها جنودهم بالفيديو حية لا تقبل النكران إذ كانو يتفاخرون بما يفعلون ووثقها أهل السودان ووثقها الإعلام العالمى ووثقتها المنظمات الدولية ومنظمات الأمم المتحدة فستجد كل هذه التوثيقات موقعها في صفحات التاريخ كجزء من السجل الأسود لأسواء انتهاكات تنفذها قوات تدعى أن لها قضية وأنها تريد أن تبني وطنا يقوم على العدالة والديمقراطية.
فإن قلت قتل النفس بغير الحق فهو ديدنهم فقد أزهقو أرواح الآلاف من الأبرياء وإن قلت قطع الطريق فهم أباطرته فقد مارسوه في كل منطقة وطأت أقدامهم عليها وإن قلت السحر فهم أحباؤه وان قلت الكذب فهم اساطينه وإن قلت الغدر فهم أولياؤه
لقد رأيناهم في الجزيرة وفي كل مكان وطئت أقدامهم فيه يستهينون بالأنفس ويزهقون أرواح الناس لأتفه الأسباب بل بدون أسباب.
في الجزيرة الخضراء عطلوا كل شيء حركة المركبات لأنهم كانوا على استعداد
لنهب أى مركبة تسير على الأرض، استكثروا على الناس أن يسيروا في الطرقات بالكواروا وراجلين فكانوا يقطعون لهم الطريق وينهبون ماعندهم…
و بعد أن حرم (بضم الحاء) أهل الجزيرة من أي اتصال حاولوا أن يستخدموا أجهزة (الواى فاى) ليحققوا بها بعض أغراضهم في التحويلات والإتصال بذويهم خارج الولاية فكان مصيرها المصادرة وكان مصير أصحابها اتهامهم بأنهم استخبارات وأنهم يرفعون بها معلومات للجيش..
لا أحد يصدق في العالم أن جنود الدعم السريع كانوا يدخلون القرية ليلا للنهب فيعدد الناس في الصباح دخولهم في الليلة الواحدة لأكثر من عشرين بيتا وكل بيت يحكى صنفا مختلفا من الأذي الذي يقابلهم به الجنجويد ( قتل ضرب . نهب .طعن. شتم الخ.).
التاريخ الآن يستجمع صفحات الكتاب الأسود للدعم السريع فسيسجل ؛
◇ أكثر من مائة مذبحة في حق الأبرياء ارتكبوها في ولايات السودان المختلفة.
◇ دمروا مئات المؤسسات الخدمية الراسخة في كل المدن التي دخلوها.
◇ حطموا عشرات البنوك و نهبوها.
◇ اغتصبوا مئات الحرائر.
◇ شردوا آلاف المواطنين من منازلهم وهجروهم من قراهم .
◇ حطموا عشرات السجون واطلقوا مئات المجرمين منها وجندوهم معهم.
◇ اعتقلوا مئات المدنيين من بيوتهم قسرا فمنهم من قتل ومنهم حبس ومنهم من عذب دون علم ذويهم.
♡ سيستفيد التاريخ في تدوينه من الإرث الرقمى الذي بثوه بأنفسهم شاهدا على جرائمهم.
♡ سيدون التاريخ الإدانات والشهادات العالمية لجرائمهم.
♡ سيستنطق التاريخ شهادات الضحايا وشهود العيان على ما اقترفت أيديهم.
♡ سيسجل التاريخ اطلاق قادة الدعم لجنودهم مقولة (أن رواتبكم في بندقيتكم) وأن بندقيتهم لم تتوجه إلا لأكل أموال الناس ظلما.
♡ سيسجل التاريخ إخراج المواطنين من بيوتهم حفاة عراة بأيديهم لتصبح منازلهم مسكنا وموطنا لجنود الدعم السريع.
○ سيسجل التاريخ غرور استكبار احد قادتهم جلحة الذي قال( إن ملك الموت إذا رآه سيكتل منه ملف (اي يهرب منه )) .
○ سيسجل التاريخ أن منهم من سمى نفسه بياجوج وماجوج تيمنا بياجوج الذي قال عنه الحق عز وجل ( إن ياجوج وماجوج مفسدون في الأرض ) ومن سمى نفسه بشارون تيمنا بسفاح اسرائل الذي نفذ أسواء المذابح بحق الأبرياء في فلسطين.
إن جرائم الدعم السريع جديرة بأن تعجل بأن يهلكهم ربهم ويجعلهم عبرة فقد اهلك الله قوم لوط بمنكر الفعل وقطع الطريق كما قال الله على لسان لوط ( وانكم لتقطعون السبيل وتأتون في ناديكم المنكر) فما أكثر المفاسد التي يستحق بها الدعم السريع غضب الجبار…
بقلم : موسى البدري