
متابعات – الراي السوداني – تشهد ولاية جنوب كردفان تصعيدًا عسكريًا جديدًا بعد تعرض مدينة الدلنج لقصف مدفعي صباح اليوم الاثنين، حيث اتهمت مصادر عسكرية الحركة الشعبية لتحرير السودان-شمال بقيادة عبد العزيز الحلو بالوقوف وراء الهجوم، مؤكدة عدم وقوع أي خسائر بشرية أو مادية.
وأوضحت المصادر أن القصف تم بأربعة صواريخ أُطلقت من موقعي “أبوصيبه”، الذي يبعد حوالي 10 كيلومترات جنوب غرب الدلنج، و”الفراقل”، الذي يقع على بُعد نحو 6 كيلومترات شمال غرب المدينة.
ردًا على ذلك، شن الجيش السوداني قصفًا مدفعيًا على مناطق تابعة للحركة الشعبية، فيما نشر جنوده مقاطع فيديو أكدوا فيها سيطرتهم على منطقة “صيبة”. ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من المتحدث باسم الحركة الشعبية حول هذه التطورات.
في الأسبوع الماضي، اتهمت الحركة الشعبية القوات المسلحة السودانية والمليشيات المتحالفة معها بالتحرك عسكريًا من الدلنج لاستهداف مواقعها، مشيرة إلى رصد تحركات باتجاه مناطق مختلفة مثل “التقاطع” و”كيغا”، بالإضافة إلى تحركات من الدلنج إلى حجر جواد وكركراية، إلى جانب محاولات لدخول القوات التي سيطرت على أم روابة عبر الغابات للوصول إلى دلامي وفتح الطريق بين الدلنج وكادوقلي.
وشهدت مدينة كادوقلي خلال الأسبوع الماضي قصفًا مدفعيًا أسفر عن مقتل أكثر من 60 شخصًا، بينهم 21 طفلًا، حيث تبادل الجيش السوداني والحركة الشعبية الاتهامات حول المسؤولية عن سقوط الضحايا المدنيين.
تسيطر الحركة الشعبية على الطريق الرابط بين الدلنج وكادوقلي، في حين تتهم الحكومة قوات الحركة بإغلاقه، بينما تؤكد الحركة أن القوات المسلحة تستخدم المساعدات الإنسانية كوسيلة ضغط وتعرقل توزيعها.
يأتي هذا التصعيد وسط استمرار التوترات في المنطقة، ما ينذر بتداعيات إنسانية وعسكرية خطيرة قد تؤثر على الأوضاع في جنوب كردفان بشكل أوسع.