متابعات-الراي السوداني-في تطورات جديدة ,كشفت مصادر “سودان تربيون” أن رئيس مجلس السيادة السوداني، الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، وجه بفك حظر جميع القوائم الخاصة بإصدار جوازات السفر، وذلك خلال اجتماع مع قوى سياسية، أبرزها الكتلة الديمقراطية. ويأتي هذا القرار في إطار الجهود المبذولة لتعزيز الاستقرار وتسهيل حركة المواطنين في ظل الأوضاع السياسية والأمنية المتأزمة في البلاد.
وقال مبارك أردول، القيادي بالكتلة الديمقراطية، إن اللقاء مع البرهان كان مثمرًا، حيث تم تسليمه مسودة بعنوان “الطريق إلى السلام والاستقرار – نحو الوحدة وتحقيق السلام والتحول الديمقراطي”. وأضاف أردول أن هذه الوثيقة مفتوحة وقابلة للحذف والإضافة، وتتضمن مرحلتين: الأولى تأسيسية والثانية انتقالية، تهدف في النهاية إلى الوصول إلى انتخابات ديمقراطية.
وأكد أردول أن الوثيقة تهدف إلى معالجة القضايا الوطنية العالقة منذ الاستقلال، ودعا جميع القوى السياسية إلى الانضمام لهذا المشروع الوطني الذي يمهد الطريق للحوار الداخلي ويجيب على الأسئلة الوطنية الكبرى. وأشار إلى أن هذا المشروع يهدف إلى تحقيق السلام والاستقرار والوحدة الوطنية، والانتقال إلى مرحلة التحول الديمقراطي.
يُعتبر هذا التطور جزءًا من الجهود المستمرة لتعزيز الحوار السياسي بين مختلف الأطراف في السودان، خاصة في ظل الانقسامات العميقة والتحديات الأمنية والاقتصادية التي تواجه البلاد. وقد شهدت الفترة الأخيرة تصاعدًا في الدعوات للحوار الوطني الشامل، الذي يهدف إلى معالجة الأزمات المتراكمة وإيجاد حلول سياسية مستدامة.
من المتوقع أن يُسهم فك حظر إصدار جوازات السفر في تخفيف بعض المعاناة التي يعانيها المواطنون، خاصة أولئك الذين يحتاجون إلى السفر للعلاج أو العمل أو الدراسة. كما يُعتبر هذا القرار خطوة إيجابية نحو تعزيز الثقة بين الحكومة والمواطنين، وإظهار نية السلطات في تسهيل الحياة اليومية للناس.
ومع ذلك، تبقى التحديات كبيرة في ظل استمرار الصراعات السياسية والأمنية، مما يتطلب مزيدًا من الجهود لتحقيق الاستقرار والسلام الدائم في السودان.
