متابعات-الراي السوداني-في تطور مؤسف، تعرض فريق من المهندسين التابعين لهيئة مياه ولاية الخرطوم لإطلاق نار من قبل قناصة الدعم السريع أثناء محاولتهم تقييم الأضرار التي لحقت بمحطة مياه بحري الحيوية.
وكان الفريق الهندسي قد أُرسل في مهمة لتقييم حجم الأضرار ورفع تقرير تمهيدي لإصلاح المحطة، لكنه اضطر للانسحاب حفاظًا على سلامة أعضائه بعد تعرضهم لإطلاق نار من جهة العمارة الكويتية بالخرطوم.
ويأتي هذا الهجوم في أعقاب أعمال تخريب ممنهجة استهدفت محطة مياه بحري، وهي من أقدم وأكبر محطات المياه في ولاية الخرطوم.
وقد تسببت أعمال التخريب في أضرار بالغة في محولات الكهرباء والكوابل والطلمبات وأجهزة المعامل والأحواض، مما أدى إلى توقف المحطة عن العمل وانقطاع المياه عن مناطق واسعة في الخرطوم وشرق النيل وبحري.
وتعد محطة مياه بحري منشأة حيوية تنتج 300 ألف متر مكعب من المياه يوميًا، وتغذي مناطق واسعة في ولاية الخرطوم. وقد تسبب توقفها عن العمل في تفاقم أزمة المياه التي تعاني منها الولاية.
وتسعى هيئة مياه ولاية الخرطوم جاهدة لإعادة تأهيل المحطة في أسرع وقت ممكن، لكنها تواجه صعوبات كبيرة بسبب الأضرار الجسيمة التي لحقت بالمحطة، والتدهور الأمني الذي حال دون تمكن الفرق الهندسية من تقييم الأضرار بشكل كامل.
ويأتي هذا الهجوم والتخريب في وقت تعاني فيه ولاية الخرطوم من أزمات متكررة في إمدادات المياه، مما يثير مخاوف من تفاقم الوضع الإنساني في المنطقة.
