متابعات-الراي السوداني-واصلت مليشيات الدعم السريع المتمردة استهدافها الممنهج والمتعمد للمدنيين العزل في الأحياء السكنية بمحلية أم درمان الكبرى، حيث شنت الخميس قصفًا عنيفًا على الحارات الأولى والعاشرة بمنطقة أم بدة، مما أدى إلى سقوط ضحايا مدنيين. وأسفر القصف عن وفاة شخصين وإصابة 33 آخرين بإصابات متفاوتة جراء الشظايا الناتجة عن انفجار المقذوفات، وفقًا لتقارير أولية.
وكشفت تقارير الترصد المبني على الأحداث الصادرة عن وزارة الصحة بولاية الخرطوم عن إسعاف الحالات الحرجة من المصابين إلى مستشفى النو التعليمي لتلقي العلاج العاجل، بينما تم نقل الإصابات الطفيفة إلى مركز صحي القوصي التابع لمحلية أم بدة.
وأشارت التقارير إلى أن من بين المصابين أربعة أطفال أشقاء تتراوح أعمارهم بين عامين وثمانية أعوام، كانوا يقيمون في الحارة 11 بأم بدة.
كما أدى القصف الممنهج إلى وقوع ضحايا من أسرة واحدة في الحارة الثانية بأم بدة، حيث أصيبت ثلاث شقيقات تتراوح أعمارهن بين 5 و18 عامًا.
من جانبه، أدان الدكتور فتح الرحمن محمد الأمين، مدير عام وزارة الصحة بولاية الخرطوم والوزير المكلف، بشدة الاستهداف المتعمد والمستمر للمدنيين العزل في المناطق الآمنة بالولاية. وأكد أن هذه الهجمات تُعد انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية والإنسانية، مشيرًا إلى أن المليشيات المتمردة خسرت معركتها العسكرية أمام القوات المسلحة والقوات المشاركة في معركة الكرامة على جميع المحاور، مما دفعها إلى تحويل عدوانها نحو المدنيين العزل باستخدام الأسلحة الثقيلة.
وأعرب الدكتور فتح الرحمن عن تعازيه القلبية لأسر الضحايا، وتمنى الشفاء العاجل للمصابين، مؤكدًا أن وزارة الصحة ستوفر كل الإمكانيات اللازمة لعلاج الجرحى وتخفيف معاناة المتضررين. كما دعا المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان إلى التدخل العاجل لوقف هذه الانتهاكات الجسيمة التي تستهدف المدنيين الأبرياء.
هذا الحادث يُضاف إلى سلسلة من الهجمات الممنهجة التي تشنها المليشيات المتمردة ضد المدنيين، مما يؤكد ضرورة تكثيف الجهود المحلية والدولية لحماية المدنيين ووضع حد لهذه الانتهاكات التي تهدد الأمن والاستقرار في ولاية الخرطوم عمومًا.