متابعات-الراي السوداني-أكد مندوب السودان لدى الأمم المتحدة، السفير الحارث إدريس، خلال جلسة لمجلس الأمن، أن السودان غير قادر على تلبية طلبات المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية بشأن المطلوبين في جرائم دارفور منذ عام 2003، بسبب تدمير الأدلة والمعلومات المتعلقة بالقضايا على يد مليشيا الدعم السريع.
وأوضح أن الوثائق المهمة من وزارتي الدفاع والداخلية ولجنة الأمن قد تم إتلافها بالكامل.
وكشف السفير عن حجم الجرائم التي ارتكبتها قوات الدعم السريع، حيث أشار إلى أن 95% من الانتهاكات تمت على يد هذه القوات، التي قامت بتجنيد 26 ألف طفل قسرياً. كما أشار إلى مقتل أكثر من 5 آلاف شخص في الجنينة، وإصابة 8 آلاف آخرين، مع وجود عدد من المحتجزين قسرياً.
وأضاف أن المليشيا نهبت 27 ألف سيارة و26 مصرفاً، وأطلقت سراح 19 ألف سجين من 31 سجناً. كما تم تقديم 38 ألف دعوى جنائية، واعتقال 1329 متهماً، وإحالة 1200 قضية جنائية، تم الفصل في 400 منها.
وأعلن السفير عن زيارة مرتقبة للمدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، كريم خان، إلى السودان في فبراير، لمناقشة القضايا المتعلقة بالمطلوبين والجرائم المرتكبة. كما أشار إلى أن السودان ملتزم بالتعاون مع المحكمة الجنائية الدولية في إطار التفاهمات المستمرة، مع التأكيد على الوضع الانتقالي الحساس الذي تمر به البلاد.