مندوب السودان لدى الأمم المتحدة: أدلة الجرائم المطلوبة من المحكمة الجنائية تم تدميرها بواسطة الدعم السريع
متابعات-الراي السوداني-أعلن السفير الحارث إدريس، مندوب السودان لدى الأمم المتحدة، أن الأدلة التي طلبها مكتب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية بشأن المطلوبين تم تدميرها من قبل قوات الدعم السريع المتمردة، بما في ذلك المكالمات والوثائق المحفوظة في وزارتي الداخلية والدفاع.
ووثقت أكثر من 966 جريمة اغتصاب في ولاية غرب دارفور وحدها، وفق ما أشار إليه السفير, كما جندت المليشيا قسريًا نحو 26 ألف طفل فيما بلغ عدد المواطنين المتضررين 24 مليونًا، بينما قُتل أكثر من 5 آلاف شخص في الجنينة وحدها، وبلغ عدد الجرحى 8 آلاف.
كما سُجلت سرقة 27 ألف سيارة ونهب 26 مصرفًا وأطلقت المليشيا سراح 19 ألف نزيل من 31 سجنًا , وأشار السفير إلى وجود مرتزقة من 13 دولة يشاركون في الحرب داخل السودان.
وأكد الحارث أن السلطات السودانية سجلت 38 ألف دعوى جنائية، تم القبض على 1329 متهمًا، وأُحيلت 1200 دعوى إلى القضاء، حيث تم الفصل في أكثر من 400 قضية حتى الآن.
وقال الحارث إن تسليم المطلوبين للمحكمة الجنائية الدولية سيتم في إطار تفاهمات دائمة، وليس خلال الظروف الانتقالية الراهنة التي يعاني فيها السودان من عدم الاستقرار. وأعلن أن المدعي العام للجنائية الدولية سيزور الخرطوم الشهر المقبل لمناقشة القضايا المتعلقة مع الحكومة السودانية.
وتأتي تصريحات السفير الحارث إدريس كمحاولة لتسليط الضوء على الجرائم التي ارتكبتها المليشيا المتمردة، وحث المجتمع الدولي على دعم السودان في استعادة الاستقرار وتحقيق العدالة للضحايا.
