الهروب الجماعي لقادة الدعم السريع.. وشاهد عيان يكشف الحالة الآنية لهم بهذه المنطقة !
متابعات - الراي السوداني
متابعات – الراي السوداني – تشير التقارير الواردة من الخرطوم إلى تصاعد كبير في الأحداث الميدانية، حيث أفاد شهود عيان بأن قادة مليشيا الدعم السريع وأسرهم بمنطقة صالحة في أم درمان بدأوا في حزم أمتعتهم وبيع ما يمكن بيعه، في خطوة تعكس حالة استعداد واضحة للهروب الجماعي.
هذه التحركات تأتي في ظل فقدان السيطرة داخل صفوف المليشيا، التي كانت تمنع في السابق محاولات الهروب وتقوم باعتقال أو تصفية القادة والمقاتلين الذين يوفّرون ملاذات آمنة لأسرهم.
وقد شهدت الأيام الماضية اعتقال العديد من القادة وتصفيتهم بسبب محاولاتهم الفرار أو توفير أماكن آمنة لعائلاتهم، ما يعكس حالة من الانقسام والتخبط داخل المليشيا.
هذا الهروب الجماعي يُفسَّر كعلامة على انهيار السيطرة بشكل كامل، حيث أصبحت المليشيا عاجزة عن منع أفرادها من ترك الجبهات أو محاسبتهم على ذلك.
بحسب مصدر عسكري، فإن الهروب المنظم الجاري الآن يعد استباقًا لمرحلة “فوضى الهروب” التي يُتوقع أن تتفاقم مع تكثيف محاولات القوات المسلحة السودانية لتطويق المليشيا.
وأكد المصدر أن تحرير الخرطوم بالقوة العسكرية سيكون الأعنف والأكثر شدة، معتبرًا أن ما جرى في منطقة الجزيرة ليس سوى مقدمة للمعارك المرتقبة في الخرطوم، التي يُتوقع أن تكون قاسية وضارية بشكل غير مسبوق.
في ظل هذه التحركات العسكرية المتصاعدة، تزداد المخاوف بشأن الوضع الإنساني في الخرطوم، حيث يعاني السكان من تداعيات الصراع المستمر، بما في ذلك نقص الموارد والخدمات الأساسية وتدهور الأمن.
ومع هذا التصعيد، يبدو أن الخرطوم أمام مرحلة حاسمة قد تعيد تشكيل المشهد السياسي والعسكري في السودان، مع تحذيرات واضحة من تداعيات خطيرة على الأرض.
