متابعات-الراي السوداني-ارتكبت قوات الدعم السريع جريمة إبادة جماعية مروعة استهدفت مدنيين عُزَّل في منطقة بروش الواقعة بولاية شمال دارفور، مما أسفر عن مقتل أكثر من 150 شخصًا.
ووفقًا لشهادات محلية، فإن هذه الجريمة الوحشية جاءت ضمن سلسلة من الاعتداءات التي شنتها قوات الدعم السريع على المناطق السكنية في الولاية، مستهدفة المدنيين بشكل مباشر، مما يعكس تصعيدًا خطيرًا في أعمال العنف ضد السكان المحليين.
وأفاد شهود عيان أن الهجوم كان منظمًا وعنيفًا، حيث استخدمت قوات الدعم السريع أسلحة ثقيلة وقصفًا عشوائيًا على المنطقة، مما أدى إلى تدمير واسع النطاق في المنازل والممتلكات، بجانب الخسائر البشرية الكبيرة.
وأكدت المصادر أن الضحايا شملوا نساء وأطفالًا وكبار السن، في مشهد وصفته المصادر المحلية بأنه مأساوي وغير إنساني.
تأتي هذه الجريمة في ظل تدهور الأوضاع الأمنية في دارفور، حيث تواجه العديد من المناطق تصاعدًا في أعمال العنف والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان.
ويرى مراقبون أن هذه الحادثة تسلط الضوء على الحاجة المُلِحّة لتدخل المجتمع الدولي بشكل عاجل لوقف هذه الأعمال الوحشية ومحاسبة المتورطين فيها.
من جانبهم، أعرب أهالي المنطقة والناجون من الهجوم عن استنكارهم الشديد لهذه الجريمة، مطالبين بتوفير الحماية العاجلة للمدنيين ومحاسبة قوات الدعم السريع على هذه الانتهاكات الجسيمة.
كما ناشدت منظمات حقوق الإنسان والجهات الدولية التدخل الفوري لإنهاء حالة الفوضى والدمار التي تشهدها مناطق دارفور، التي أصبحت ساحة لمآسي إنسانية متكررة.
وقال حاكم إقليم دارفور مني اركو مناوي معلقا على الجريمة: لاحول ولا قوة إلا بالله ..، لقد أقسمت مليشيا الدعم السريع الإرهابية أنها لن تترك مواطنًا في إقليم دارفور يعيش في سلام وأمان
اليوم نشرت هذه المليشيا مقطعا يوثق جريمة إبادة جماعية لمواطنين عزل في منطقة بروش بمحلية أم كدادة بولاية شمال دارفور ، أوجه نداءً عاجلاً إلى الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية لإنقاذ أرواح السكان الأصليين من مليشيا دقلو وعرب الشتات الذين يهدفون إلى إبادة شعبنا وسرقة أراضينا لكننا لن نسمح لهم بذلك ما دمنا أحياء