تصاعد التوتر بين السودان وجنوب السودان.. مقـ..ـتل 8 تجار سودانيين وأزمة إنسانية متفاقمة

متابعات – الراي السوداني –  شهدت مدينة “أويل” في جنوب السودان أحداثًا مؤسفة تمثلت في مقتل 8 تجار سودانيين وإصابة نحو 20 آخرين، في ظل تصاعد أعمال العنف والنهب التي تستهدف السودانيين ومحلاتهم التجارية.

تأتي هذه الهجمات على خلفية اتهامات موجهة للجيش السوداني بارتكاب انتهاكات ضد مواطني جنوب السودان في ولاية الجزيرة.

وفي إطار التعامل مع الأزمة، أصدر قائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، قرارًا بتشكيل لجنة للتحقيق في الجرائم التي استهدفت رعايا جنوب السودان، بينما دعت القيادات في كلا البلدين إلى التهدئة.

كما فرضت الشرطة في العاصمة جوبا حظر تجوال ليلي في محاولة للسيطرة على الأوضاع.

وقدمت لجنة أمن محلية أبو مطارق في ولاية شرق دارفور تعازيها إلى أسر التجار الذين راحوا ضحية هذه الأحداث، مؤكدة على أهمية معالجة تداعيات هذه الأزمة. الجدير بالذكر أن الصراع في السودان، الذي اندلع في 15 أبريل 2023، أدى إلى نزوح أكثر من 3.3 مليون شخص إلى دول الجوار، من بينهم حوالي 696 ألف لاجئ لجأوا إلى جنوب السودان.

في المقابل، يستضيف السودان نحو مليون لاجئ من جنوب السودان في ولايات مختلفة، بما في ذلك الخرطوم وشرق دارفور والجزيرة، إلا أن الحرب دفعت 217 ألفًا منهم للعودة إلى وطنهم، مما زاد من الضغط الإنساني في المنطقة.

الوضع الراهن يتطلب تنسيقًا وتعاونًا بين البلدين لاحتواء الأزمة وضمان سلامة المدنيين من كلا الجانبين.