الأزمة السودانية.. مرتزقة أجانب وصراعات متفاقمة في قلب جلسة مجلس الأمن
متابعات - الراي السوداني
متابعات – الراي السوداني – عقد مجلس الأمن الدولي جلسة يوم الخميس لمناقشة تطورات الأوضاع في السودان، حيث تناولت النقاشات جوانب الصراع المستمر والجهود الإنسانية المبذولة لدعم السكان المتضررين.
وكشف مندوب السودان الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير الحارث إدريس، عن مشاركة 160 مرتزقًا كولومبيًا في القتال مع مليشيا الدعم السريع في دارفور.
كما أشار إلى جهود الحكومة السودانية في تسهيل عمل المنظمات الإنسانية، موضحًا أنه تم منح نحو 4,000 تأشيرة دخول للعاملين في المجال الإنساني وأكثر من 14,000 إذن داخلي لتيسير حركتهم داخل البلاد.
في سياق الجلسة، أكد ممثل روسيا في مجلس الأمن أن تحقيق السلام في السودان يتطلب مشاركة الشعب السوداني، مشددًا على أهمية الحلول الداخلية. من جانبه، دعا ممثل الصين إلى تغليب مصالح الشعب السوداني والعمل بشكل مشترك بين الأطراف المختلفة لوقف القتال.
في الوقت نفسه، أدان ممثل المملكة المتحدة الهجمات التي شنتها مليشيا الدعم السريع على مخيم زمزم للنازحين في شمال دارفور، بينما ندد ممثل فرنسا بالهجمات التي وقعت في شمال دارفور والجزيرة والخرطوم.
تأتي هذه التصريحات في ظل تفاقم الوضع الإنساني في السودان نتيجة الصراع المستمر، حيث يعاني السكان من نقص حاد في الغذاء والمياه والخدمات الصحية. وعلى الرغم من الجهود الدولية والمحلية لتقديم المساعدات، لا يزال الوضع الأمني يشكل تحديًا كبيرًا أمام العمليات الإنسانية.
الجلسة تمثل جزءًا من الجهود الدولية المستمرة لدعم الشعب السوداني والسعي نحو وضع حد للأزمة عبر تعزيز الحوار بين الأطراف السودانية والوصول إلى حل مستدام.