ماهو التعويض المتوقع الذي تسعى له قوات الدعـــــــ م السريــــــ ع بعد فقدانها المبادرة وعجزها عن المهاجمة في محاور أساسية في ولايات الجنوب سنار والنيل الأزرق ولايات الوسط في النيل الأبيض و جنوب الجزيرة و حالياً كل ساعة تمضي تخسر معها المليشيا مواقع هامة ومناطق حاكمة في مدينة مدني وبحري والخرطوم .. ما هو التعويض !!!!!
تلقيت بالامس تقريراً صوتياً من داخل مدينة الفاشر حدثني من أثق فيه ؛ أنه وبالقدر الذي تفقد فيه المليشيا مواقع في المحاور الأخرى فإنها تكسب موضع قدم جديدة في الفاشر مع كل صباح ومساء حتى باتت المدينة عبارة عن مدينة أشباح في الأحياء الجنوبية الشرقية حتى وسطها بل بلغ به الأمر (مُحدثي)ان قال ثلثي المدينة تحت سيطرة التمرد فقد احتلو المنازل و رفعوا قناصتهم ؛
والموقع الذي يسيطرون عليه لا يتراجعون عنه ..
حاولت مع (مُحدثي هناك) أن انقل له تجربة أهلنا في شرق الجزيرة في إخراج المدنيين أثناء القتال الي ولاية نهر النيل وكسلا والقضارف ؛ لكنه إغتــــ ـــال معنوياتي بقوله ان المدينة محاصرة من جميع الاتجاهات التي من المفترض أن يهرب عبرها المستضعفين من النساء والأطفال وكبار السن الي مناطق آمنة
بل زاد توضيحاً ان عناصر الدعـــــــ م السريــــــ ع الإرهـــــ ــابية تلاحق الفارين الي القرى المجاورة عبر القصف المدفعي والمسيرات والهجوم المباشر إمعاناً في ممارسة انتهاكات وقتـ ــل على (الهوية) ..
للإجابة على الاستفهام أعلاه :
ستعمل المليشيا المتمردة لاسقاط مدينة الفاشر بأي ثمن للتعويض خسارتها المحتملة في باقي المحاور .. لأن الواقع يقول ان قيادات المليشيات تعمل على تدريب المقاتلين الجُدد من خلال الموجات الهجومية التي بلغت أكثر من مائة وخمسين محاولة .
وهي في الغالب حيلة لبناء قوة صلبة تعويضاً للتي فقدتها خلال الفترة السابقة من عمر الحــــ رب ..لذلك هنالك آجل محتوم للجهوم تسعى المليشيا للاعداد له بالتزامن مع تطور في تقنية استخدام المسيرات العملاقة وتحشيد قبلي جديد من الأراضي الشادية وتبني سياسي مكشوف من جماعة تقدم بإثارة جريئة لإعلان حكومة أخرى بخلاف السلطة الشرعية في بورتسودان ودعم تكوين إدارات أهلية في مزاعم أراضي سيطرة التمرد ..
طال الزمن أم قَصُر ستسقط الفاشر لأنه وبحكم التجربة وإثارة المخاوف فإن الإعلام الشعبي يتقدم على تكتيكات الجيش .. سبق وأن حذرت الوسائط الأجتماعية من سقوط مدني فسقطتت وحذرت من سقوط جبل موية وسنجة والسوكي والدندر فسقطتت جميعُها بالتتابع ..
الفاشر في خطر لان المتحركات الضخمة للقوات المشتركة لا تحسن قراءة التاريخ تسليحها أفضل من التمرد وتعمل تحت غطاء جوي ممتاز ولديهم تحكم وسيطرة من خبراء درسوا الحــــ رب وجرّبوها عملياً وعملياتيا ًفما الذي ينقصهم لإنقاذ أهلهم ومواطنينهم من الموت المحقق ..
لُغز القوات المشتركة مُحيِّر جداً .. المتحرك الأساس في المنطقة (X) لو تحرك بالإعداد الذي فيه لحرر أفريقيا طولاً وعرضاً ..
إذا سقطت الفاشر ( لا قدر الله )سيكون ذلك بمثابة تصفير عداد التمرد وبداية حرب أخرى سهلة التدويل خاصة بعد دخول الجارة الغربية شاد في الحرب بصورة علنية بالأصالة عن نفسها بعد فتح مطار انجمينا للمسيرات العملاقة ثم واستباحتها مدينة الجنينة بقواتها المحمولة على مائة مركبة قتالية مؤخراً ..
عثمان العطا