متابعات – الراي السوداني – قال صديق الصادق المهدي، الأمين العام لتنسيقية “تقدم”، إن فرص نجاح وساطة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في حرب السودان تبدو واعدة، معتبرًا أنها تمثل خطوة أولى أساسية على طريق حل الأزمة، مما يفتح المجال أمام خطوات لاحقة لتحقيق سلام شامل ومستدام.
وأكد المهدي أن سلام السودان يعتمد بالدرجة الأولى على الإرادة الجماعية للسودانيين أنفسهم، مشيرًا إلى أن الظروف الحالية قد تكون مواتية لتحقيق انفراجة تُوقف نزيف الدم ومعاناة المواطنين من القتل والاغتصاب والتشريد والنهب.
في منشور له عبر فيسبوك، دعا المهدي إلى التفاؤل بإمكانية التوصل إلى حلول تُخرج السودان من أزمته، مشددًا على أن الحل يجب أن يكون شاملًا، ومبنيًا على توافق القوى الوطنية السودانية، وبدعم من الأطراف الإقليمية والدولية الفاعلة.
وأضاف أن الوساطة التركية، بقيادة الرئيس أردوغان، تمتلك المقومات اللازمة لتحقيق اختراق في الأزمة، خاصة في ظل تصاعد المعاناة الإنسانية التي أودت بحياة الآلاف وأدت إلى نزوح الملايين.
رغم التفاؤل الذي أبداه المهدي، فإن الطريق نحو السلام في السودان لا يزال مليئًا بالتحديات، ومنها الانقسامات الداخلية والمصالح المتضاربة للأطراف المتنازعة، إضافة إلى التدخلات الخارجية.
ومع ذلك، فإن وجود مبادرات جادة مثل الوساطة التركية قد يمثل نقطة تحول حقيقية في مسار الأزمة. تصريحات المهدي تعكس أملًا كبيرًا في أن يشهد السودان تحولًا إيجابيًا قريبًا، داعيًا الجميع إلى التكاتف والعمل الجاد لتحقيق السلام الذي طال انتظاره.