متابعات-الراي السوداني- تشهد دولة إثيوبيا فصلا جديدا من فصول المواجهات العسكرية بين الجيش الإثيوبي وقوات الفانو, حيث قامت قوات “الفانو” الإثيوبية بشن هجومًا مسلحًا على سجن مدينة المتمة في إقليم أمهرا، وذلك في ليلة أول أمس، حيث كان الهدف من الهجوم هو تحرير عدد من عناصرها المحتجزين.
استمر تبادل إطلاق النار لمدة نصف ساعة، مما أدى إلى حالة من الذعر بين اللاجئين السودانيين المتواجدين في المعسكر القريب من موقع الهجوم. وقد أكدت مصادر محلية أن هذا الهجوم جاء في وقت حساس، حيث تم توزيع الحصص الغذائية من قبل الجهات المعنية لأول مرة منذ فترة طويلة.
وأشار أحد اللاجئين السودانيين إلى أن وجود الشرطة الفيدرالية خلال عملية توزيع المساعدات، والتي تُعرف بعلاقتها المتوترة مع ميليشيا “الفانو”، قد زاد من حدة التوتر في المنطقة، مما أثار مخاوف من احتمال اندلاع مواجهات بين الجانبين.
أفاد أحد اللاجئين السودانيين بأن عملية توزيع المساعدات توقفت خلال النهار نتيجة للتوترات المتزايدة بين جماعة “الفانو” شبه العسكرية والشرطة الفيدرالية، مما أثار قلق اللاجئين والمنظمات الإنسانية المتواجدة في المعسكر. وأوضح أن الوضع تفاقم في ساعات الليل عندما شنت عناصر من “الفانو” هجومًا على سجن مدينة المتمة في الساعة الحادية عشرة مساءً، بهدف تحرير عدد من أعضائها، من بينهم اثنان من التجار الذين تم احتجازهم بتهمة شراء الأرز من اللاجئين، حيث يُشتبه في أنهم يمولون الميليشيا.
