متابعات – الراي السوداني – حركة تحرير الجزيرة، التي أعلنت مؤخرًا عن ميلادها بشقيها السياسي والعسكري، أثارت الجدل بتصريحها المصور الذي يدعو إلى تحرير الجزيرة من ما وصفته بـ”التمرد الذي عاث فسادًا وتقتيلاً وتهجيرًا”. وفي بيانها، دعت الحركة الشباب للتوجه إلى معسكرات التدريب والانضمام إلى صفوفها لدعم القوات المسلحة في معركتها لتحرير الجزيرة.
مضمون البيان وأهداف الحركة
أكدت الحركة في بيانها أنها تدعم القوات المسلحة وتقف خلفها في مواجهة التحديات التي تشهدها الجزيرة. ووجهت نداءً للأحزاب والقوى السياسية للابتعاد عن استقطاب شباب الجزيرة، مطالبة بتركهم يركزون جهودهم على معركة التحرير. واعتبرت الحركة أن تحرير الجزيرة يتطلب تكاتف الجهود وانخراط الشباب القادرين على حمل السلاح في معسكرات التدريب.
موقف القيادة وهيكلها
حتى الآن، لم تعلن الحركة عن هيكلها القيادي بشكل رسمي، إلا أن تسريبات صحفية كشفت عن احتمال أن يكون رئيس الحركة بروفيسور الصادق آدم عمر، الأكاديمي المتخصص في اللغة العربية وتصميم المناهج بجامعة السودان المفتوحة. وهو أيضًا إمام وخطيب مسجد الخرطوم بحري الكبير، مما يضيف بُعدًا دينيًا لقيادته.
ردود الفعل والمآلات
إعلان الحركة أثار تساؤلات عديدة حول طبيعة أهدافها وأثرها على استقرار المنطقة. كما أن عدم وضوح الهيكل التنظيمي والتوجهات المستقبلية يترك المجال مفتوحًا للتكهنات حول مدى قدرتها على تحقيق أهدافها، خاصة في ظل الدعوات المتكررة للشباب للانخراط في العمل العسكري.
تحليل وتحذيرات
مع تصاعد الأزمات السياسية والعسكرية في السودان، من المهم مراقبة تداعيات ظهور مثل هذه الحركات على المشهد العام. قد تكون دعواتها مصدر أمل لبعض الفئات، لكنها قد تحمل في طياتها مخاطر تعميق النزاع وتعقيد الأوضاع الإنسانية في الجزيرة.