اخبار السودان

الدعم السريع يلزم إدارة المعسكرات بتجنيد 150 شاباً تحت التهديد

متابعات - الراي السوداني

متابعات – الراي السوداني – تعتبر قضية النازحين واللاجئين في السودان، ولا سيما في دارفور، من أكثر الملفات حساسية وتعقيدًا، حيث تتداخل فيها المعاناة الإنسانية مع التدخلات السياسية والعسكرية.

 

 

 

 

مؤخرًا، أصدرت المنسقية العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين اتهامات صريحة لقوات الدعم السريع، متهمةً إياها بممارسة ضغوط على سكان معسكرات “شنقل طوباي” في ولاية شمال دارفور، بما في ذلك اختطاف الشباب وإجبارهم على الانضمام إلى صفوفها.

 

تفاصيل الاتهامات

 

الاختطاف والتجنيد القسري: ذكرت المنسقية أن قوات الدعم السريع اختطفت عددًا من شباب المعسكرات بطرق انتقامية، واقتادتهم إلى جهات مجهولة.

 

فرض التجنيد تحت التهديد: ألزمت قوات الدعم السريع إدارة المعسكرات بتجنيد 150 شابًا للانضمام إلى صفوفها، مهددة باستخدام القوة بما في ذلك النهب والسلب إذا لم يتم الامتثال.

 

انتهاك حقوق النازحين: هذه الإجراءات أثارت قلقًا بالغًا بشأن استهداف النازحين، الذين هم بالفعل في حالة ضعف شديدة نتيجة الحرب والنزوح.

 

 

المناشدة للطرفين

 

دعت المنسقية طرفي الصراع في السودان، الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، إلى الابتعاد عن معسكرات النازحين وعدم استخدامها كساحات للصراع المسلح، حفاظًا على سلامة المدنيين وضمان عدم زجّهم في أتون النزاع.

 

خلفية الوضع في دارفور

 

شهدت دارفور على مدى العقدين الماضيين صراعات دامية، خلفت ملايين النازحين واللاجئين الذين يعيشون في ظروف صعبة داخل المعسكرات. ومع تصاعد الصراع الحالي بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، تفاقمت معاناة هؤلاء النازحين، حيث أصبحوا عرضة للاستهداف والانتهاكات من قبل الأطراف المتحاربة.

 

الأثر الإنساني

 

يشكل استهداف النازحين تهديدًا خطيرًا للاستقرار المجتمعي في دارفور، ويزيد من تعقيد الأزمة الإنسانية، حيث يعاني السكان بالفعل من نقص في الغذاء والرعاية الصحية والأمن.

 

المطالب الإنسانية

 

تؤكد المنظمات الحقوقية والإنسانية على ضرورة:

 

وقف استهداف المدنيين: حماية النازحين من التدخلات العسكرية والابتزاز.

 

 

توفير الحماية الدولية: تعزيز وجود بعثات الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية لضمان سلامة النازحين.

 

 

إيجاد حل سياسي شامل: وضع حد للصراع عبر التفاوض وإرساء السلام المستدام.

 

 

 

إن هذا النوع من الانتهاكات يُظهر الحاجة الماسة إلى تدخل المجتمع الدولي للضغط على الأطراف المتنازعة لاحترام حقوق الإنسان، والعمل على تخفيف معاناة النازحين وإيجاد حلول جذرية للصراع في السودان.

 

 

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button