متابعات-الراي السوداني- أمهلت مليشيا الدعم السريع المتمردة المواطنين الموجودين داخل قرية ود الفضل بشرق الجزيرة حتى الساعة 11 مساءً للخروج منها او تتم تصفيتهم بشكل جماعي.
وقال نداء الوسط ان غالبية الموجودين هم من كبار السن والضعاف لايستطيعون التحرك من المنطقة دون وسيلة نقل الأمر الذي بات مستحيلاً لعدم توفر وسائل النقل والسيارات بالمنطقة إثر الهجمات وعمليات النهب التي قامت بها العصابات الإرهابية ..
ويعيش المحتجزون داخل القرية في اوضاعٍ يرثى لها بلا طعام أو شراب، مع وجود عدد من الأطفال والنساء وكبار السن، ولا يجدون ما ينامون عليه؛ مما جعلهم يفترشون الأرض وسجّاد المسجِّد للحالات الحرجة.
وقال المتسللون في ساعات الفجر الأولى من قبضة المليشيا قالوا أن الدعم السريع تحتجز أعداد تُقدّر بـ (٥٠٠) شخص من المواطنين داخل مساجد وسط “ود الفضل” و “الموتة” وأقدمت على ترحيل مواطنين من قرية “ود أبوعشر” على متن عربة نقل (دفّار) إلى مناطق غير معلومة وأظهرت فيما بعد مقاطع فيديو أثبتت ذلك.
أما عن الأوضاع داخل القرية، أكد أحد الناجين، الذي رفض ذكر اسمه لأسباب تخصه، أن “المليشيا” نهبت وتنهب بشكل يومي ومتواصل قرية ود الفضل وما جاورها من القُرى والحلّالات، مستعينة بأفراد من القرية نفسها، تجبرهم على حمل المنهوبات ورفعها في (دفارات) مقابل الطعام والبقاء على قيد الحياة.
مشيراً إلى أن بعض كبار السن ناشدوا القوات المتواجدة معهم في تغليب صوت العقل والسماح لهم بالمغادرة بحجة أنهم في حوجة ماسة للعلاج إلّا أنهم لم يجدوا أي استجابة تذكر.
وأكد نداء الوسط أن جميع القابعين في ظل هذه الظروف القاسية يعانون اشد المعاناة بسبب الجوع والعطش وانتشار الأمراض التي لايجدون مايخفف آلامها ،بينهم أطفال ونساء وكبار سن وذوي احتياجات خاصة .