متابعات – الراي السوداني – في جلسة لمجلس الأمن الدولي حول السودان، شددت آنا يفستيغنييفا، مندوبة روسيا الاتحادية، على أن الإجراءات التي تحمي المدنيين تتمثل في سحب قوات “الدعم السريع” ووحداتها القتالية من المدن والقرى ووقف إطلاق النار، بدلاً من نشر قوات دولية من الأمم المتحدة أو الاتحاد الأفريقي.
واعتبرت أن مثل هذه الخطوات تندرج ضمن “محاولات شعبوية”، مؤكدة أن طلب أي تدخل أجنبي يجب أن يأتي من القيادة السودانية الشرعية الحالية.
وأشارت يفستيغنييفا إلى أن نشر قوات أجنبية قد يقوض ثقة السودانيين في الأمم المتحدة، مشيرة إلى التجربة السابقة لبعثة “يونيتامس”. وأكدت أن قرار استخدام أي معبر إنساني يجب أن يظل تحت سيادة السودان، مشددة على أن وكالات الأمم المتحدة يجب أن تعمل بالتعاون مع الحكومة السودانية، وليس العكس.
كما أوضحت أن الحكومة السودانية فتحت معابر برية وجوية وبحرية، بما في ذلك معبر أدري، لإيصال المساعدات، ودعت موظفي الأمم المتحدة إلى احترام هذه الترتيبات. وانتقدت ربط المساعدات الإنسانية بالسياسة، مؤكدة أن العائق الرئيسي لوصول المساعدات هو بسبب قوات الدعم السريع.
وأعربت يفستيغنييفا عن قلقها إزاء وحدة السودان، مشيدة بدور الجيش كـ”العمود الفقري” للدولة السودانية، ودعت إلى دعم مؤسسات الدولة. كما أكدت دعم روسيا لمجلس السيادة باعتباره السلطة الشرعية العليا في السودان.
وفيما يتعلق بالوضع الغذائي، اعتبرت أنه من المبكر الحديث عن مجاعة وشيكة في السودان، مشيرة إلى وجود حصاد قياسي من الذرة، ومؤكدة أن المشكلة تكمن في إيصال الطعام للمناطق المتأثرة. كما أكدت ضرورة التزام العاملين في المجال الإنساني بتقديم تقييمات موضوعية.
وفي ختام حديثها، شددت على رفض روسيا لأي تدخل خارجي في الشؤون السودانية، معربة عن ثقتها في أن الأمم المتحدة ستحترم سيادة السودان ولن تفرض أي قرارات من الخارج.