متابعات-الراي السوداني- مليشيا الدعم السريع قد قادت بالفعل بتاريخ 05/11/2023 هجوما يمكن وصفة بالـ “الهجوم الميكانيكي ” على قاعدة سلاح المدرعات بمنطقة الشجرة العسكرية محاولة بذلك الهجوم الوصول لقلب سلاح المدرعات من “إشلاق الضباط ” ثم الدخول عبر منطقة “الجرارات” وهي منطقة ناقلات الجند المدرعة.
الهجوم الميكانيكي الذي قادتة المليشيا والذي قد حشدت آلياتة من منطقة “اللواء الاول الباقير ” وهي من فئات BPM-2 ,WZ-523, TYPE-05P WZ-551, BTR-80 A ,Ajban440, SRSR-2, T-55,MCAV20 ,الغرض من ذلك التشكيل المدرع هو الإستفادة من قوة الدروع لتقديم الحماية وقوة النيران لتحقق بذلك تقدما سريعا وفعال للوصول لأهداف حيوية داخل المدرعات بغرض السيطرة على القاعدة,
مليشيا الدعم السريع قد إستخدمت في عملية الهجوم تشكيلا للمدرعات تحركت فيه المدرعات بشكل مصطف ومتعرج مع وجود أجنحة مجاورة تتكون من العربات القتالية وهو مايعرف بالـ”التشكيل المتعرج” لأغراض التخفي وتجنب الإستهداف وذلك لتصعيب تحديد إتجاه الهجوم أو إستهدافة
, التشكل قد سمح للمليشيا حينها بالتكيف مع التضاريس قليلة الوعورة في المنطقة بين الإشلاق والجرارات أثناء التقدم ماممكن كل مركبة من إمكانية تغيير المسارات بسرعة حسب الحاجة,
قد حاولت العربات القتالية تأمين أجنحة القوة المدرعة التي قد حاولت السيطرة على قاعدة سلاح المدرعات من التهديدات الجانبية مع تقديم دعم النيران الفوري لحماية تقدم القوات في الوسط كما حاولت المليشيا توزيع النيران على مختلف الجبهات لتغطية مساحة أوسع على طول الجبهة,
قد لوحظ أثناء الهجوم الميكانيكي قائد ميداني يقوم بإعطاء إشارات الحركة وهو” قائد جناح المدرعات “والذى تولى مهام إعطاء التعليمات وتنسيق حركة الدبابات والمدرعات ومحاولة توجيهها للأهداف العسكرية مايعني أنة مسؤول التوجيه والتقييم ومصدر أوامر التحرك والإقتراب داخل “خطوط النار” ,
مليشيا الدعم السريع قد حاولت بهجوم عاشوراء المدرع تحقيق مزايا السرعة بإرباك قاعدة المدرعات وتقليل فرصتها في تنظيم الدفاع وتحقيق قوة تدميرية كبيرة بإستخدام فئات متعددة من المدرعات تمكنها من تحطيم الدفاعات والتحصينات,
مليشيا الدعم السريع سبقت معركة عاشوراء بعملية “تحضير لوجستي” وذلك بالتجهيز الأسبق للذخائر بشكل قابل للإستخدام بشكل فوري مع إمدادات الوقود الخاصة بالمدرعات والدبابات دون الحوجة لقواعد الإمداد الرئيسية لتجنب أي عملية لإنقطاع الذخائر والوقود مع تخصيص عربات مدرعة من فئة SRSR-2 كان الهدف منها هو ضمان إيصال الإمدادات من الذخائر داخل خطوط النار,
التحضير المسبق للإمدادات مع الهجوم الميكانيكي المشكل بتشكيل “الخط المتعرج” أو مايعرف بتشكيل “الثعبان” مع أجنحة النيران كان الهدف منها هو تحقيق ضغط وإرهاق عملياتي غير منقطع للإستيلاء على القاعدة,
رغم دقة الهجوم وقوتة إلا أن أفراد وجنود تلك القاعدة لايعرفون المستحيل, بعد عام كامل من معركة عاشوراء 5 نوفمبر 2023 م فشلت كل محاولات المليشيا الهمجية والمنظمة في تحقيق إختراق على قاعدة المدرعات بينما تنفتح تلك القاعدة الآن وبشكل وأسع النطاق داخل مناطق “جنوب الخرطوم” بعد تحملها تكلفة “إحتضان” المليشيا لها وتسخير موارد هائلة ومحاولات الهجوم الفاشلة .
وحدة التحليل العسكري-منصة القدرات العسكرية السودانية