اخبار السودان

ضغوط دولية على السودان لتمديد فتح معبر أدري 6 أشهر إضافية

المبعوث الأمريكي يكشف عن تحالف دولي يسعى لتمديد فتح معبر أدري وتوسيع نطاق المساعدات..

 

 

جبريل إبراهيم يستبق جهود التمديد، ويطالب بإغلاق معبر أدري..

 

 

 

معبر أدري تحول إلى ممر رئيسي لدعم المتمردين بالأسلحة الفتاكة..

 

 

 

دعوات للحكومة باستخدام معبر الطينة، والعودة إلى مساراتها القديمة..

 

 

 

 

تقرير: إسماعيل جبريل تيسو..

بحلول الخامس عشر من نوفمبر المقبل تعلن ساعة الحقيقة أنتهاء أجل الثلاثة أشهر التي كانت الحكومة السودانية قد حددتها لفتح معبر أدري الحدودي مع دولة تشاد من أجل إيصال المساعدات الإنسانية عبر هذا المعبر الذي اكتسب أهميته بموقعه الاستراتيجي الذي تتخذه المنظمات الناشطة في الغوث الإنساني نقطة ارتكاز لها وشرياناً حيوياً لإيصال الإمدادات الإنسانية والإغاثية إلى إقليم دارفور والمناطق المحيطة بها.

 

 

 

 

 

ويعتبر معبر أدري واحداً من ثلاثة معابر مهمة على الحدود الممتدة على طول أكثر من 1400 كم بين السودان وتشاد، من نقطة الالتقاء مع حدود ليبيا شمالاً إلى أفريقيا الوسطى جنوباً،

 

 

 

وارتفع صيت هذا المعبر منذ اندلاع الحرب في الخامس عشر من أبريل 2023م، حيث أجبر القتال الدائر في الإقليم فرار أكثر من 80% من سكان دارفور البالغ عددهم نحو 9 ملايين نسمة للاستقرار في هذا المعبر بعد أن وفَّرت لهم السلطات التشادية مخيمات ومواد غوث إنساني في بواكير الحرب التي أشعلت فتيلها ميليشيا الدعم السريع في السودان.

 

 

قلق دولي:

 

 

 

 

ومع اقتراب انتهاء أجل الثلاثة أشهر التي حددتها الحكومة السودانية لفتح معبر أدري، عاد القلق ليساور فؤاد المجتمع الدولي من جديد، في ظل اتساع رقعة القتال في إقليم دارفور، وتزايد أعداد الفارين من جحيم الحرب إلى الحدود السودانية التشادية.

 

 

 

 

 

ويتجه المعنيون بالمساعدات الإنسانية إلى ممارسة ضغوط على الحكومة السودانية من أجل تمديد أجل فتح معبر أدري الحدودي لضمان استمرار وصول المساعدات الضرورية، حيث تحاول المنظمات الإنسانية الاستعانة بمبررات الصعوبات الأمنية والعقبات التي واجهتها خلال الثلاثة أشهر الأولى من عمر الاتفاق الذي كان يسمح بمرور المساعدات الإنسانية للمتأثرين في دارفور.

 

 

 

بريللو مغرِّداً:

 

ودخل المبعوث الأمريكي الخاص للسودان، توم بريللو، إلى ميدان الجهود الدولية التي يفترض أن تمارس ضغوطاً على الحكومة السودانية لإجبارها على تمديد فتح معبر أدري الحدودي، وطالب بريللو في تغريدة له على صفحته على منصة (إكس) بضرورة تمديد مجلس السيادة الانتقالي لاتفاق فتح معبر أدري الحدودي، الذي ينتهي في الخامس عشر من نوفمبر المقبل 2024م، لمدة ستة أشهر إضافية على الأقل من أجل تسهيل تدفق الإغاثة.

 

 

 

وأكد بريللو أن مجموعة “متحالفون من أجل إنقاذ الأرواح وتحقيق السلام في السودان (ALPS ) تواصل عملها من أجل توسيع نطاق وصول المساعدات الإنسانية في السودان، بما في ذلك تعزيز الرحلات الجوية لتوفير المساعدات، وتقديم حماية أكبر للمدنيين والعاملين في المجال الإنساني في المناطق المتضررة.

 

 

 

 

رفض حكومي:

 

 

وقبيل أن يلوِّح المجتمع الدولي بعصا الضغوط على الحكومة السودانية لحملها على تمديد أجل فتح معبر أدري الحدودي، طالب وزير المالية والتخطيط الاقتصادي، رئيس حركة العدل والمساواة السودانية، دكتور جبريل إبراهيم، بإغلاق معبر أدري الحدودي بين السودان وتشاد بعد أن تحول إلى ممر رئيسي لدعم ميليشيا الدعم السريع المتمردة.

 

 

 

 

وقال جبريل في تغريدة له على صفحته على منصة “X” إن الغرب ومنظماته الإغاثية اجتهدوا في فتح معبر أدري للأغراض الإنسانية، ولكنه تحول إلى معبر رئيسي لدعم الميليشيا في إشارة إلى ميليشيا الدعم السريع بالأسلحة الفتاكة.

 

 

 

صحة هواجس الحكومة:

 

 

 

ومنذ سماح الحكومة السودانية على فتح معبر أدري لإيصال المساعدات الإنسانية، تحصلت ميليشيا الدعم السريع على معدات وأسلحة فتاكة استخدمتها الميليشيا المتمردة في هجومها على مدينة الفاشر،

 

حيث تمكّنت الدفاعات الأرضية التابعة للقوات المسلحة السودانية والقوة المشتركة التابعة لحركات دارفور المسلحة، من إسقاط عدد 30 طائرة مُسيَّرة أطلقتها الميليشيا المتمردة مستهدفةً بها مدينة الفاشر، حيث كانت تلك المسيرات تحمل قذائف عيار 120و85 ملم، وأخرى استطلاعية بغرض التصوير،

 

 

 

وهي المرة الأولى التي تستخدم فيها ميليشيا الدعم السريع هذا العدد المهول من الطائرات المسيرة منذ بداية محاولاتها اجتياح مدينة الفاشر في مارس 2024م، ودمّرت القوة المشتركة والقوات المسلحة عدد 16سيارة ” تاتشر ” مسلحة تدخل ميدان القتال لأول مرة،

 

 

 

 

مما يعني أن الميليشيا المتمردة تحصلت على هذه المُسيَّرات وغيرها من المعدات والعتاد الحربي مؤخراً، الأمر الذي يعزز صحة مخاوف الحكومة وهواجسها من أن تستغل الميليشيا المتمردة معبر أدري لإدخال أسلحة ومعدات حربية.

 

 

 

انتهاكات لقوافل المساعدات:

 

 

ومنذ منتصف أغسطس الماضي 2024م موعد سماح الحكومة السودانية بفتح معبر أدري، ظلت معظم قوافل الإغاثة والمساعدات الإنسانية في المناطق التي يسيطر عليها المتمردون في ولايات دارفور، تتعرض إلى انتهاكات ومضايقات، من قبل ميليشيا الدعم السريع وأنصارها، وقد وصلت هذه الانتهاكات بحسب سيمفوضية العون الإنساني بشمال دارفور حدَّ استخدام العنف الجسدي واللفظي ضد العاملين على إيصال هذه المساعدات

 

 

وخاصة في ولاية شمال دارفور، وكشف تقرير تلقّت الكرامة نسخة منه حجم هذه الانتهاكات في المناطق الحدودية مع دولة تشاد على معبر الطينة إلى المناطق الأخرى في سريف بني حسين، وطريق سرف عُمرة وطريق الجنينة، ومنطقة بشاواة الواقعة بين زالنجي ونيرتتي والتي تُصنف من أكثر المناطق خطورة على الشاحنات وقوافل الإغاثة والمساعدات الإنسانية.

 

 

 

 

 

 

 

خاتمة مهمة:

 

 

ومهما يكن من أمر فإن تمديد أجل معبر أدري ينبغي أن يخضع لدراسة متأنية من قبل الجهات المختصة في الحكومة السودانية وقراءة الإيجابيات والسلبيات التي صاحبت تجربة الثلاثة أشهر الأولى قبل رفض أو قبول التمديد، مع ضرورة الوضع في الحسبان أنه ما بين شهر أغسطس الماضي ونوفمبر المقبل،

 

 

تجري الكثير من المياه تحت الجسر، رغم أن ضمير المنطق يملي على الحكومة السودانية أن تغلق هذا المعبر، وتعود إلى خطتها السابقة بتمرير المساعدات عبر معبر الطينة الحدودي، إضافة إلى مسارات أخرى متمثلة في مدن عطبرة وبورتسودان عن طريق البحر الأحمر، بالإضافة إلى معبر وادي حلفا – دنقلا، إلى جانب مسار من جمهورية جنوب السودان بواسطة النقل النهري والطريق البري من الرنك إلى كوستي بولاية النيل الأبيض، فضلاً عن استخدام مطارات الفاشر وكادقلي والأبيض، في حال تعثر الوصول عبر الطرق البرية، وقطعاً من يمتلك إرادته، سيحمي سيادته.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى